سفير هادي في لندن ينتقد تصريحات كيري وتصريحات المخلافي المضادة
السياسية -
Wednesday 16 November 2016 الساعة 02:32 pm
مشاركة
آ خاص- نيوزيمن:
شن مسوؤل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، انتقادات â€ڈشديدة اللهجة، ضد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على â€ڈخلفية مواقف من الأزمة في اليمن، والأدوار التي تقوم إيران â€ڈلزعزعة الأمن في منطقة الخليج، عبر الدعم الذي تقدمه لحليفها â€ڈالحوثي.â€ڈ
وأشار، سفير اليمن في لندن والمعين من قبل حكومة هادي، â€ڈياسين سعيد نعمان، إلى أن الغرب، ممثلا تحديدا في الولايات â€ڈالمتحدة الأمريكية، تقوم بدور " المفتن إذا لزم الامر".â€ڈ
وأكد نعمان في مقال نشره في صفحته على موقع التواصل â€ڈالاجتماعي ( فيسبوك) تغير المعادلة الأمنية في المنطقة لصالح â€ڈإيران.â€ڈ
وقال السفير اليمني في لندن في هذا السياق " كيري الآن لا يرى â€ڈالتدخل الإيراني في المنطقة خطرا على أمنها لان ايران لم تعد â€ڈتشكل خطرا عليه فمعيار الخطورة عنده يتحدد بسلامة أمنه اولا â€ڈواخيراً".â€ڈ
وانتقد السفير نعمان، موقف حكومته من تصيرحات كيري، التي â€ڈأطلقها مؤخرا من الإمارات عقب زيارة قام بها إلى سلطنة â€ڈعمان، ولقائه قيادات في جماعة الحوثي، إذ أعلن عن اتفاق â€ڈلإطلاق النار، بين الحوثيين والتحالف العربي، من المقرر أن يتم â€ڈغدا الخميس، وتشكيل حكومة وحدة في اليمن قبل نهاية العام â€ڈالجاري 2016م.â€ڈ
وأكد، نعمان، وهو سياسي مخضرم، وقيادي سابق في الحزب â€ڈالإشتراكي اليمني، أنه " لا يكفي ان نسمع من الحكومة رفضاً â€ڈلتصريح كيري"، مضيفا أن " التصريحات النارية لا تكفي â€ڈلإزالته بل تزيده غموضاً".â€ڈ
وأشار سفير اليمن في لندن، إلى أن " المطلوب – من الحكومة â€ڈاليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي بقيادة السعودية - â€ڈرؤيا واضحة للتعاطي مع المشهد".â€ڈ
â€ڈ نص المقال
â€ڈ السيد كيري والتحالف في معادلة أمن المنطقة
â€ڈ â€ڈ
الغرب لا يرى العرب غير أمة تختصم وتحترب وتبحث عن â€ڈمفارع .. هذا في احسن الأحوال، اما فيما هو اسوأ فانه يراها â€ڈالى جانب ذلك أمة قابلة للاستقطاب في صراعات من الممكن ان â€ڈتضرها لتخدم الآخرين ، وهي لذلك ومن وجهة نظره تحتاج اليه â€ڈليقوم بدور المدافع والمفارع وربما المفتن إذا لزم الامر ، واذا â€ڈما صحت اجزاء منها يوماً ما وأخذت تعيد ترتيب اوراقها لتستقل â€ڈبقرارها وتعيد بناء قدراتها الدفاعية الذاتية فلا بد من كسرها â€ڈلتعود الى بيت الطاعة . â€ڈ
لا غرابة بعد ذلك ان يتحدث السيد كيري بتلك اللغة وبتلك â€ڈالطريقة التي تتناسب مع رؤيته لطبيعة الصراعات في هذه â€ڈالمنطقة منطلقاً من ان التضحيات الضخمة التي تنتج عن â€ڈالحروب لا تحركها غير قضايا هامشية لا يجوز التوقف أمامها â€ڈكثيرا على عكس الحروب التي خاضها غربهم على مدى التاريخ â€ڈâ€ڈ. â€ڈ
لا يجب توجيه اللوم الى كيري او الى منظومة المفاهيم التي â€ڈكرستها سنوات الغلبة والاستقواء التي حكمت علاقة العرب â€ڈببعضهم وما رافقها من استقطابات انتهت بالعرب الى ما هم فيه â€ڈمن وضع يسهل فيه ابتزازهم وعرقلة قراراتهم المستقلة . كيري â€ڈالان لا يرى التدخل الإيراني في المنطقة خطرا على أمنها لان â€ڈايران لم تعد تشكل خطرا عليه فمعيار الخطورة عنده يتحدد â€ڈبسلامة أمنه اولا واخيراً ، وما دون ذلك يمكن معالجته بمثل تلك â€ڈالسطحية التي لا يكلف فيها نفسه مجرد البحث ولو بقدر بسيط â€ڈمن الاهتمام عن شيء اسمه أمن المنطقة لانه يعتقد ان أمن هذه â€ڈالمنطقة لا يتكون الا من عنصر واحد وهو مكافحة الاٍرهاب â€ڈحيث ان على دول هذه المنطقة ان تبقى على استعداد دائم â€ڈللانخراط في هذه العملية التي لا يعرف لها نهاية .. ناهيك عما â€ڈيعتقده من انها هي مصدر هذا الاٍرهاب!!â€ڈ
لا ننتظر ان تراجع أميركا والغرب منظومة المفاهيم تلك او تعيد â€ڈالنظر فيها من تلقاء نفسها ما لم يتغير واقع الحال بتوليد شروط â€ڈالتغيير ولو بالحد الذي يسمح في الوقت الحاضر بفرض معادلة â€ڈمتوازنة لمفهوم الأمن في المنطقة وهي المعادلة التي يمكن ان â€ڈتشكل المحرك الأكبر للوصول الى حل دائم لاستقرار المنطقة â€ڈوتجنيبها الحروب ، واليمن وقد كانت الضحية الاولى لهشاشة â€ڈالأمن في هذه المنطقة والتي رتبتها عقود من المواجهة الصامتة â€ڈوالاستقطابات العشوائية لا يمكن ان تواصل لعب دور الضحية â€ڈسواء باستمرار الحرب لمجرد الحرب او بتسوية هشة تعيد انتاج â€ڈالحروب على نحو اسوأ. لا يكفي ان نسمع من الحكومة رفضاً â€ڈلتصريح كيري ، فما يهم هو ان يعرف الناس كيف تفكر â€ڈالحكومة والتحالف في هذا الظرف المعقد ، هناك غموض يبعث â€ڈعلى الارتباك ربما ان التصريحات النارية لا تكفي لإزالته بل â€ڈتزيده غموضاً .. المطلوب رؤيا واضحة للتعاطي مع المشهد â€ڈومسئولية التحالف عن هذه الرؤيا أساسية من غير شك .â€ڈ
