‏الخارجية اليمنية: ممثل المفوض الأممي لحقوق الإنسان شخص غير مرغوب فيه

‏الخارجية اليمنية: ممثل المفوض الأممي لحقوق الإنسان شخص غير مرغوب فيه

السياسية - Thursday 07 January 2016 الساعة 04:29 pm

آ اعتبرت وزارة الخارجية ممثل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان شخصاً غير مرغوب فيه بعدما أدلى بتصريحات قالت إنها غير حيادية. وقالت موقع وكالة "سبأ" الحكومية نقلاً عن مصدر مسئول القول إن ذلك الممثل "افتقد المهنية والحيادية ولم يعد شخصاً مرغوباً به". الحكومة تعبر عن أسفها لتماهي بيانات المفوضية السامية مع لغة المليشيا وتطلب من مدير مكتبها مغادرة اليمن وعبرت الحكومة اليمنية عن أسفها للبيانات غير المنصفة التي صدرت من بعض جهات الأمم المتحدة ومنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان تجاه تردي الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن واستمرار الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الحكومة تأسف لما صدر من بيانات صحفية ومعلومات منقوصة حول الوضع الإنساني في اليمن". وشكل أداء عمل المفوضية باليمن خيبة أمل كبيرة حيث قام بإصدار بيانات تتماهى مع لغة الانقلابين وتتجنب الوضع الكارثي وحالات الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية؛ في قصفها وحصار لمدينة تعز وتعمدها قصف الأحياء السكانية وقتل المدنيين وكلها جرائم ضد الإنسانية وترقى إلى جرائم حرب واضحة. وأضاف الأصبحي " ان تغاضي مكتب المفوضية عن كل تلك الجرائم غير مقبول، حيث قامت المليشيات بقتل أكثر من 1560 مواطن خلال الفترة القليلة الماضية في تعز وكانت أحدث جرائمهم ما حدث من مجزرة جديدة يوم أمس في قصف على ساحة الحرية بتعز وراح ضحيتها أربعة أشخاص وعشرات الجرحى ..كما انه وخلال الفترة الماضية هناك 15 الف جريح على الأقل حسب إحصاءات الجهات الطبية في تعز وهو رقم متحرك بحكم استمرار القصف على المدينة ومناطق مختلفة و يعاني معظمهم من إعاقات دائمة". وعرض الحصار المطبق على المدنيين حياة الأطفال للموت بسبب انعدام الأدوية وغياب الغذاء والماء دون أن تعر المنظمات الدولية الأخرى اهتماما حقيقياً لهذه الكارثة بل أن بعضها لم يجرؤ على قول الحقيقة والإشارة الواضحة للمتسببين بهذه الجرائم وهي واضحة مكتفيين بإشارات مبهمة تقول ان قصف الكاتيوشا والمدفعية وقصف وقنص المواطنين من مليشيات لا يسموها بأسمائهما المعروفة وهي قيادات الحوثي وصالح الانقلابية . وأكد وزير حقوق الإنسان ان جرائم استهداف الأطفال سواء بالقتل المباشر او التجنيد والزج بهم في اتون المعركة هي جرائم مثبته على الميليشيا الانقلابية كما أن الوقائع والتقارير المختلفة للمنظمات تؤكدها سقوط العشرات من المواطنين بسبب الألغام التي زرعتها المليشيات في مدن مختلفة مثل عدن ، لحج ، الضالع ، تعز ، البيضاء ،ومأرب وسقط الشهر الماضي في يوم واحد 16 قتيل في حي الجحملية بتعز جراء هذه الألغام. وأقدمت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على اختطاف أكثر من 1400 ناشطا وإعلاميا وسياسيا ووضعهم في سجون مختلفة معظمها في صنعاء ، واستمرارها في مطاردة الإعلاميين في كل من ذمار وصنعاء وإب وتفجيرها لدور العبادة ومنازل كل من خالفها في الرأي. وأضاف الأصبحي " كل هذه الجرائم ومع ذلك نجد المفوضية تتغاضى ولا تذكر او تدين هذه الجرائم في معظم بيانات وتقارير المفوضية ووكالات الأمم المتحدة وهو امر حتم على الحكومة البدء بمراجعة حقيقية لأداء هذه المكاتب وتعاونها مع العاملين في الداخل الذي من الواضح عدم التزامهم بأي معايير مهنية دولية أو مراعاة لمبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان".