خاص-نيوزيمن:
أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق اللواء الدكتور عبد القادر محمد قحطان استعداد بلاده تقديم المزيد من التسهيلات والتعاون فيما يتعلق بعملية ترحيل المهاجرين الأثيوبيين غير الشرعيين والمتواجدين على الأراضي اليمنية.
وحسب تقارير رسمية وصل منذ بداية العام ما مجموعه 28179 مهاجراً إثيوبيا غير قانوني إلى اليمن علاوة على 9227 صومالياً ليصل مجموع الوافدين على اليمن في النصف الأول من هذا العام إلى 37406 أشخاص.
الوزير قحطان وخلال لقائه اليوم في صنعاء السفير الأثيوبي لدى اليمن حسن عبدالله علي – شدد على أهمية التعاون المشترك في عملية مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية الوافدة إلى اليمن من منطقة القرن الأفريقي.
آ وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين اليمن وجمهورية أثيوبيا وسبل تعزيزها وتطويره خاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة الهجرة غير الشرعية من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن.
من جانبه أشاد السفير الأثيوبي بمستوى التعاون الأمني بين اليمن وإثيوبيا، مشيدا بالجهود والتسهيلات التي تقدمها وزارة الداخلية والحكومة اليمنية في هذا الجانب.
يذكر بأن المنظمة الدولية للهجرة كانت قد استأنفت ترحيل مهاجرين إثيوبيين من اليمن إلى إثيوبيا وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية خلال الشهر الماضي.
وجاء استئناف برنامج العودة الطوعية بعد حصول المنظمة الدولية على تمويل مقدم من الولايات المتحدة الأمريكية سمح باستئناف الرحلات الجوية التي عُلقت في شهر سبتمبر من العام الماضي 2012م بسبب نفاد التمويل.
وحسب المنظمةآ فإن رحلات العودة الجديدة يستهدف نحو ألفين وخمس مئة مهاجر إثيوبي, مبينة أن أعداد المهاجرين اللذين أعيدوا إلى إثيوبيا طوعًا منذ استئناف برنامج العودة الطوعية بلغ سبع مئة وخمسة وستين شخصًا حتى شهر يونيو الماضي.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد بدأت عملية مساعدة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن في نوفمبر الماضي لكنها تأجلت عدة مرات إما بسبب نقص التمويل أو بسبب الوضع الأمني في البلاد.
وتمكنت المنظمة حتى الآن من إعادة 3756 مهاجراً إثيوبياً إلى ديارهم كما ساهمت في تقديم المأوى للمهاجرين المستضعفين يعاني كثير منهم من الجوع.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن اليمن كانت منذ فترة طويلة نقطة عبور رئيسية لتدفق الهجرة غير النظامية من منطقة القرن الأفريقي إلى دول الخليج أو خارجها إلا أن الأزمة في اليمن فاقمت معاناة أعداد كبيرة من المهاجرين الإثيوبيين والصوماليين من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى شواطئها.