وساطة قبلية لنزع التوتر بين القبائل والمنطقة العسكرية بمأرب

وساطة قبلية لنزع التوتر بين القبائل والمنطقة العسكرية بمأرب

السياسية - Friday 02 January 2015 الساعة 03:42 pm

قالت مصادر محلية بمحافظة مأرب أن وساطة قبلية آ وصلت مطارح القبائل لنزع فتيل التوتر بين القبائل والمنطقة العسكرية . وأضافت المصادر لنيوزيمن أن الوساطة على راسها الشيخ غالب الاجدع والشيخ مفرح بحيبح. كمما أشار المصدر الى وصول تعزيزات قبلية الغŒ مطارح القبائل من عدة محافظات ليلة امس عقب الحادث. آ  من جانبه، حملت قبائل مأرب، قائد المنطقة العسكرية الثالث اللواء أحمد اليافعي وقيادة الأركان بالمنطقة المسئولية عن الاشتباكات التي وقعت أمس بين القبائل وكتيبة عسكرية تتبع قوات الاحتياط (الحرس الجمهورى سابقا) والتي كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء. وأكدت القبائل ـ في بيان لها لتوضيح ما حدث مساء أمس ـ أن الأسلحة التي كانت مع الكتيبة، كانت في طريقها إلى جماعة أنصار الله الحوثيين في تواطؤ بين قيادة المنطقة والحوثيين. وأوضح البيان أن أنباء وردت إلى القبائل تفيد بقدوم كتيبة عسكرية من أحد ألوية الجيش التي كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري المنحلة من محافظة شبوة في طريقها إلى العاصمة اليمنية بالتزامن مع معلومات تفيد باحتشاد ميليشيات جماعة الحوثي في مفرق الجوف ومعسكر ماس الذي سيطرت عليه منذ قرابة شهر ونصف الشهر ومنعا لسيطرة مليشيات الحوثي على هذه القوة العسكرية التي هي ملك للدولة والشعب اليمني وجدت قبائل مأرب نفسها مضطرة للتواصل مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مأرب وإبلاغهم الرغبة في التفاهم معهم لضمان سلامة الكتيبة التي يترصدها الحوثيون، كما حدث لكتائب عسكرية سابقة وتحديدا كتيبتين من اللواء 13 مشاة والتي منعها الحوثيون من المرور إلى المنطقة العسكرية. وأشار إلى أنه أثناء وصول الكتيبة القادمة من شبوة إلى أطراف منطقتي نخلا والسحيل بمأرب لوحظ أن عتادها يفوق عتاد 4 كتائب عسكرية فقام المشايخ بالتفاهم مع قيادة الكتيبة وطلبوا منهم العودة إلى المنطقة العسكرية الثالثة، كما تواصلوا مع قائد المنطقة اللواء اليافعي وأخبروه أن القوة العسكرية ستكون صيدا ثمينا للحوثيين، لكنه أكد وبلهجة حادة أن هناك توجيهات عليا بذلك ورفض إعطاء أي ضمانات لمرور القوة العسكرية بسلام إلى العاصمة صنعاء وعدم نهبها من قبل الحوثيين أو تعرضهم لها وهو ما يشير إلى تنسيقات غير معلنة ونوايا مبيتة لتسليم تلك القوة العسكرية للحوثيين، في إطار استعدادات الحوثي لاجتياح مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة الكهربائية. وأضاف أن القبائل فوجئت باستهداف مباشر لتجمعاتها من قبل المنطقة العسكرية الثالثة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية ودون سابق إنذار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القبائل فتم إبلاغ قائد الكتيبة أن المعدات العسكرية قيد التحفظ عليها حتى يتم التواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية ومحافظ مأرب. وأكدت قبائل مأرب حرصها الشديد على استتباب الأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة وتجنيب المحافظة ويلات الحروب والدمار. وأدت الاشتباكات التي وقعت مساء أمس بين القبائل إلى مقتل 5 جنود من الكتيبة و3 من القبائل وتدمير عدد من المعدات واستسلام الكتيبة للقبائل بعتادها الذي يتضمن 13 دبابة و10 ناقلات جنود و16 طقما عسكريا وقاذفتي صواريخ.