وصفه "بالإحتلال".. سفير واشنطن بصنعاء ينفى وجود أي ارتباط لمفاوضات بلاده مع طهران في سيطرة مسلحي الحوثي على صنعاء - تفاصيل

وصفه "بالإحتلال".. سفير واشنطن بصنعاء ينفى وجود أي ارتباط لمفاوضات بلاده مع طهران في سيطرة مسلحي الحوثي على صنعاء - تفاصيل

السياسية - Tuesday 09 December 2014 الساعة 03:47 pm

أحمد الزيلعي، نيوزيمن: أزال سفير الولايات المتحدة الأمريكية، لدى اليمن، اللباس، عن أكثر القضايا، حساسية وغموضا في المشهد السياسي اليمني، والمتمثلة في، اجتياح العاصمة صنعاء، وسقوطها بيد مسلحي جماعة الحوثي، في الـ21 من شهر سبتمبر الماضي، من العام الجاري 2014م، حيث انتشرت معلومات تتحجث عن وجود صفقة بين واشنطن وطهران، حول التفاوض الجاري حول برنامج إيران النووي، وإعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر للحوثي لتنفيذ عملية الإجتياح، مقابل تراجع إيراني عن الإستمرار في برنامجها النووي. وقال السفير الأمريكي، اليوم في مؤتمر صحفي:" لا أرى أي ارتباط، لما يتم من مفاوضات في مجموعة 5+1 مع ما يجري في اليمن أو المنطقة بشكل عام". وأشار إلى أن مواقف الولايات المتحدة، من إيران، تتمحور حول ثلاث قضايا، تتمثل في برنامجها النووي، حيث يحاولون تصنيع قنبلة نووية، إضافة إلى تدخلها في شؤون المنطقة، ومعاملة مواطنيهم معاملة قاسية، رابطا تحسن العلاقة الإيرانية الأمريكية، بالتحسن على تلك الجبهات". وبدأ السفير، مؤتمره الصحفي، بالحديث عن العملية العسكرية التي جرى تنفيذها فجر السبت الماضي، لتحرير صحافي أمريكي، مختطف لدى تنظيم القاعدة في محافظة شبوه، جنوب البلاد منذ عام. وفيما أعرب عن شكره لكل اليمنيين اللذين عبروا عن تعازيهم في مقتل الصحافي، لوك سامرز، سرد السفير، معلومات عن عملية أولى جرى تنفيذها في محافظة حضرموت لتحرير الصحفي الأمريكي. ورد في هذا الشأن على سؤال، حول فشل حملة عسكرية أولى لتحرير الصحافيآ  لوك سامرز، قال السفير:" لا أقول إنها فشلت بسبب عدم وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية"، مبينا أن " الأعمال التي يتم تنفيذها ضد تنظيم القاعدة تتم على مستوى عال من التنسيق مع قوات مكافحة الإرهاب اليمنية". وقال " كنا جميعا ندرك مدى مخاطر العملية، وتعني العزم القوي في الذهاب إلى أبعاد كبيرة جدا في التخلص من هذا الشر"، في إشارة منه إلى تنظيم القاعدة. وعن السبب في تأخر تنفيذ عملية تحرير الصحافي، رغم مضي عام على اختطاف، أشار السفير إلى أن السلطات الأمريكية ومنذ اختطاف، الصحافي، لوك سامرز، كثفت من جهودها مع الأجهزة الأمنية اليمنية، لتحديد الموقع الذي يتم فيه احتجازه، لكنه قال بأن الأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية، لم تتمكن من تحديد الموقع الذي تحتجزه فيه. آ وأشار إلى أن العملية الأولى والتي تمت في محافظة حضرموت، كانت المحاولة الأولى لإنقاذ الصحافي، ولم تتمكن من تحريره من الإختطاف، لكنها نجحت في تحرير العديد من المساجين لدى القاعدة. وأضاف :" العملية ساعدتنا كثيرا، ومنحت فرصة للأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية، لتداول المعلومات عن المواقع التي تحتجز فيها الصحافي، لوك سامرز". وأكد، السفير، موقف بلاده الرافض، لإجراء أي تفاوض مع تنظيم القاعدة، في سبيل الإفراج عن الصحفي، سامرز، نافيا أي اتصالات بين الحكومة الأمريكية والقاعدة في هذا الشأن، ورفضها تقديم فدية للإفراج عن أي محتجز. وفي حين ذكر السفير، بحادث الهجوم الذي نفذته القاعدة على مجمع العرضي، بالعاصمة صنعاء، في وقت سابق من العام الجاري، واصفا الحادث بالأليم، أكد بأن، غالبية ضحايا تنظيم القاعدة هم يمنيون، وفي كثير من الحالات هم أبرياء مدنيين لقوا حتفهم في هجمات للقاعدة، إضافة إلى جنود وأفراد أمنيين يمنيين، مجددا ، موقف بلاده الضمني في التخلص من آفة تنظيم القاعدة في اليمن. وأشار إلى أن الظروف غير العادية في اليمن، ومثلها الضغوط العادية، تفرض على الولايات المتحدة القيام بتدخلات مباشرة، مؤكدا أن اليمن يمكنه التخلص من تنظيم القاعدة في حالة وجودة حكومة ومؤسسات قوية، مبينا أن الحرب على تنظيم القاعدة يقع على عاتق الحكومة اليمنية، وليست مهمة قوى خارجية أو مليشيات يمنية وفي الشأن المتعلق، بالأزمة السياسية في اليمن، وتنفيذ أطرافها، اتفاق السلم والشراكة، قال السفير:" الولايات المتحدة والدول الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن حريصة وملتزمون بتنفيذ البنود المتبقية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة، وملحقه الخاص بالحالة الأمنية والعسكرية". وأضاف:" مجموعة العشر لا تزال ترى أن المبادرة الخليجية هي الحل الوحيد لمستقبل اليمن.. ويرون أن اتفاق السلم والشراكة، متسق تماما مع المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار". واستعرض، السفير، الأجزاء التي تم تنفيذها من اتفاق السلم والشراك، وأهمها، تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة من الكفاءات، والتي ليس لها علاقة بالتقاسم الحزبي. وأضاف :" نحي الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومة الكفاءات اللذين أظهروا مزيدا من الجهد والعزم على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة". وأشار إلى أن البنود والأجزاء التي لم يتم تنفيذها من الإتفاق، تمثل مصدر قلق وإزعاج لنا جميعا، وخاصة منها المتعلقة برفع نقاط وحواجز التفتيش التي تقيمها جماعة الحوثي، والتي قال إنه" كان يجب أن ترفع قبل فترة"، ومثلها إيقاف الحملات الإعلامية التي تشعل الصراع بين الأطراف في البلاد. ودعا، السفير الأمريكي، الأطراف اليمنية، إلى أن تحترم التزاماتها، بموجب اتفاقية السلم والشراكة، ومن الأهمية أن يلتزم الموقعين على الإتفاقية والإتفاقيات الأخرى، وأن يحترموا التزاماتهم". وفي سؤال، عن فشل هيكلة قوات الجيش والأمن اليمنية، التي يتم تطبيقها بمساندة ودعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، قال السفير:" مخرجات الحوار تضمنت توصيات لتشكيل جيش وطني، وقد ذكر اتفاق السلم والشراكة هذا الموضوع، كأحد المهام المناطة بالحكومة"، مبينا أن " اتفاق السلم والشراكة منح الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أدورا محددة في تنفيذ تلك الإتفاقية، وبالتسيق مع الأمم المتحدة نحاول ونخطط لتطوير قوات الجيش والأمن اليمنية". وأضاف :" لا حاجة لمبادرة خليجية ثانية أو أي أطر لحلحة القضايا اليمنية العالقة". وأكد السفير الأمريكي بصنعاء، أهمية " فضح" العناصر التي تعرقل تنفيذ الإتفاقايت، قال إن " بعض العناصر لا تريد تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة" وفي الشأن التعلق بالعقوبات الدولية المفروضة على الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، واثنين من قيادة جماعة الحوثي، قال السفير:" قرار العقوبات تم اتخاذ في مجلس الأمن الدولي، وبإجماع أعضائه الدائمين الـ15، بعد وامتلاك أدلة على أن صالح يحاول عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، واتفاق السلم والشراكة". وأضاف :" فرض العقوبات دعوة لصالح ولأمثاله أن يكونوا داعمين لتنفيذ الإتفاقيات المبرمة بين الأطراف". وأشار إلى أن القرار الذي تم اتخاذه في مجلس الأمن، " اعتمد على أساس تقييم سياسي من جميع أعضائه الـ15". وأكد السفير تولر، أن الأسلوب الذي تعتمده جماعة الحوثي، في تنفيذ أجندتها السياسية غير مقبول لدى المجتمع الدولي، مضيفا بالقول :" ليس من حق الأطراف السياسية، أن تعمل في تحقيق أهدافها السياسية عبر القوة العسكرية، وتهديد الآخرين والعنف". وقال :" إذا استمر الحوثيون في تحقيق أجندتهم بطريق العنف، فسيكون هناك اعتبار لفرض مزيد من العقوبات ضدهم". آ وفي حين، أكد السفير الأمريكي، أن تحديد الأقاليم وعددها من مهمة اليمنيين أنفسهم، أكد أن حكومة بلاده ستعمل لدعم هذا القرار عندما يتضح. آ وعن سبب توقف الدول المانحة، عن تقديم مساعدتها التي تعهدت بها اليمن، علق السفير بالقول، إن " اليمن تقف في مرحلة حرجة والحاجة ماسة إلى دعمها، وذلك لضمان نجاح حكومتها". وتحدث عن " العديد من العناصر التي دفعت باليمن إلى مرحلة اقتصاد حرجة"، حددها في " انخفاض أسعار النفط، والهجمات المتزايدة على أنبوب النفط في منطقة مأرب، واحتلال صنعاء، وكثير من المناطق من قبل مسلحي جماعة الحوثي"، والذي قال إنه " أثر سلبا على دخل الدولة"، مشيرا في هذا الشأن إلى أن " اليمن يعتمد في دخله على مطار صنعاء وميناء الحديدة، ويمثل مصدران أساسيان، في دخل الدولة". وأشار إلى أن " الأنشطة الإقتصادية للقطاع الخاص اليمني، انخفضت إلى 40 في المائة"، مبينا أن تحفظ المانحين جاء نتيجة فشل المؤسسات اليمنية الحكومية في حسن استخدام الموارد المالية التي تعهد بها المانحون". تابع:" ويمنحنا الأمل أن حكومة بحاح مصممة على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، وبدأ تعيد الثقة بالمؤسسات الحكومية من قبل المواطن اليمني". وعن سبب رفض السلطات الأمريكية، منح الأمين العام لحزب الإصلاح اليمني، عبد الوهاب الآنسي، لدخول أراضيها للمشاركة في مؤتمر دولي بمدينة نيويورك، أسوة بمنحها تأشيرة لممثل الحوثيين، علي العماد، قال السفير:" نحن لا يمكننا التعليق على التأشيرات الأمريكية بخصوص المعلومات المتعلقة بالأفراد.. رحبنا بمشاركة جميع اليمنيين في هذه الفعالية وسنرحب في المستقبل.. سوء الحظ لم يسمح للآنسي المشاركة في هذا المؤتمر .. آسف لهذا". وكان الآنسي قد تقدم بالحصول على تأشيرة للمشاركة في مؤتمر اقتصادي -ضمن وفد يمني ضم كلاًّ من: الدكتور عبد الكريم الارياني، ومحمد الميتمي وزير التخطيط والتعاون الدولي ، واللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية ، وحسام الشرجبي نائب وزير المالية â€ڈ، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي محمد الحاوري، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية عضو مجلس النواب محمد عبده سعيد، ورئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل، ورئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي العماد وعدد من ممثلي القطاع الخاص. وختم سفير الولايات المتحدة الأمريكية، تأكيد تفاؤله بمستقبل اليمن. يذكر أن السفير تولر، عمل توليه منصب سفير بلاده في اليمن في الـ27 من مايو من العام 2014م، رئيسا للمكتب الأمريكي في عدن.