بدء مشروع تأهيل قصر القعيطي في المكلا وتحويله إلى مركز ثقافي
الجنوب - منذ 4 ساعات و 15 دقيقة
المكلا، نيوزيمن:
بدأت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة حضرموت تنفيذ المشروع الكبير لترميم الجناح الغربي لقصر السلطان القعيطي بمدينة المكلا، الذي يضم متحف المكلا، بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتنفيذ مؤسسة دوعن للتنمية، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء أحد أبرز المعالم التاريخية في اليمن.
وأوضح مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في حضرموت، رياض باكرموم، أن المشروع يمثل المرحلة الأولى من خطة شاملة لترميم القصر بالكامل، وتوسعة المتحف ليضم أقسام عرض جديدة وقاعات للمعارض المؤقتة ومكتبة متخصصة بالمخطوطات والكتب النادرة، بما يعزز دوره كمركز ثقافي وتراثي لحضرموت.
وثمّن باكرموم دعم منظمة اليونسكو واهتمامها بترميم المواقع التاريخية في اليمن، مشيداً بدور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي ومؤسسة دوعن في تمويل وتنفيذ المشروع الذي سيعيد إلى قصر القعيطي مكانته التاريخية ويحقق حلم إنشاء متحف حضرموت الكبير.
وفي السياق ذاته، بحث محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، خلال لقائه الممثل الإقليمي لليونسكو صلاح خالد، سبل تعزيز التعاون في حماية التراث الثقافي وتنفيذ مشاريع مستقبلية، تشمل توسيع محطة الإنذار المبكر في شبام، وترميم المباني الأثرية، وتمكين الشباب في مجالات التعليم والثقافة والحرف اليدوية.
وأكد ممثل اليونسكو التزام المنظمة بمواصلة دعم جهود اليمن في حماية تراثه، مشيراً إلى أن القصر القعيطي ومتحف المكلا يمثلان رمزاً لهوية حضرموت الثقافية وذاكرتها التاريخية.
من جانبه، أشاد محافظ حضرموت بجهود اليونسكو في الحفاظ على المدن التاريخية، خصوصاً شبام المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، مؤكداً أن حضرموت تمثل "متحفاً مفتوحاً" يحتاج إلى تكامل الجهود المحلية والدولية للحفاظ على مقوماته الثقافية والسياحية.
ويُعد قصر القعيطي في المكلا من أبرز المعالم التاريخية في اليمن، حيث يعود بناؤه إلى مطلع القرن العشرين ويجسّد الطراز المعماري الحضرمي الممزوج بالتأثيرات الهندية، فيما يضم متحف المكلا مئات القطع الأثرية التي توثّق تاريخ حضرموت السياسي والاجتماعي والبحري، ليظل شاهداً على غنى حضارة اليمن وتنوعها الثقافي.
>
