الحوثي يُساند "الحريزي" لاستهداف التواجد السعودي في المهرة
السياسية - منذ 3 ساعات و 4 دقائق
المهرة، نيوزيمن،خاص:
أبدت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، استعدادها لدعم النشاط العدائي لما تُسمى بـ"لجنة الاعتصام" بقيادة علي الحريزي، ضد التواجد السعودي في محافظة المهرة.
وصعّد الحريزي مؤخراً من هجماته ضد التواجد السعودي في المهرة، ضمن دور التحالف العربي في اليمن، متوعداً بمقاومة هذا التواجد وتفجير الوضع في المحافظة.
وهاجم الحريزي، الثلاثاء الماضي، السعودية بشكل حاد، وتوعّد ضمنياً باللجوء إلى القوة والعنف لمواجهتها، زاعماً بأنها "اختارت التصعيد" من خلال نشر قوات درع الوطن في محافظة المهرة.
وعاود الحريزي، أمس الأحد، هجومه ضد السعودية، ووصف تواجد قواتها بـ"الاحتلال"، خلال لقائه بمدينة الغيضة مع أعضاء وقيادات ما تُسمى بـ"لجنة الاعتصام السلمي" في المدينة، مؤكداً عزمه على التصعيد خلال الفترة القادمة في المحافظة.
وفي حين كرر الحريزي اتهاماته للسعودية، وقال إنها تعمل على التواجد الدائم في المهرة للحصول "على مكاسب سيادية غير قانونية، كمدّ أنابيب النفط والموانئ"، حدّ زعمه، توعّد بإعلان "الكفاح المسلح" ضد التواجد السعودي في المحافظة.
هذا التصعيد الذي يقوده الحريزي من داخل المهرة، رافقه تأييد وإسناد لافت من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي أشادت بما يقوم به الرجل وأكدت استعدادها لدعمه.
ونشرت وكالة "سبأ" التابعة للميليشيا الحوثية، أمس الأحد، تقريراً مطولاً خصصته لمهاجمة التواجد السعودي في محافظة المهرة، وزعمت وجود رفض شعبي متصاعد ضد "التواجد العسكري السعودي".
وقالت الوكالة الحوثية في تقريرها إن مزاعم الرفض الشعبي "تجسدت في تأسيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة عام 2017، برئاسة الشيخ علي الحريزي"، مشيدة بدور اللجنة ورئيسها في مواجهة تواجد التحالف العربي بالمحافظة.
تقرير الوكالة الحوثية كرر ذات المزاعم والاتهامات التي يسوقها الحريزي ضد السعودية، ومنها مزاعم "مشروع مدّ أنبوب نفطي إلى البحر العربي تسعى السعودية لتنفيذه"، والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية.
وفي دعم واضح لتهديدات الحريزي بتفجير الوضع في المحافظة، زعمت الوكالة الحوثية أن "استمرار التواجد العسكري السعودي في المهرة يضع استقرار المحافظة على المحك، ويزيد من احتمالات تصاعد المواجهة الشعبية ضد هذا التواجد".
وفي سياق الدعم الحوثي لتحركات الحريزي، نشرت الوكالة الحوثية خبراً عن لقاء نائب وزير الإدارة المحلية في حكومة الميليشيا مع المعيّنين من قبلها محافظين لحضرموت والمهرة.
وخلص اللقاء إلى إعداد تقارير دورية عن الوضع في المحافظتين، وكذلك "العمل على تفعيل الجانب التوعوي في تعزيز الصمود، ودعم ومساندة أبناء المحافظات المحتلة في مقاومة الاحتلال وأدواته"، في إشارة إلى تحركات الحريزي ولجنته في المهرة.
اللافت في الخطاب الأخير للحريزي، والمدعوم من قبل النظام في سلطنة عُمان، إضافة إلى الدعم والإسناد من قبل ميليشيا الحوثي، هو ضمّ محافظة حضرموت إلى جانب المهرة في الهجوم على الدور السعودي في المحافظات المحررة.
وهو ما يُعزّز صحة ما كشفه القيادي السابق في ما تُسمى بـ"لجنة الاعتصام"، الشيخ أحمد بلحاف، الشهر الماضي، عن ترتيبات تُجريها سلطنة عُمان لإعادة تنشيط أدواتها في محافظة المهرة، وعلى رأسها لجنة الاعتصام ورئيسها الحريزي، إلى جانب محاولة مدّ نفوذها نحو محافظة حضرموت المجاورة.
>
