هددت بتفجير الوضع في البحر الأحمر.. تشديد أممي لآلية تفتيش السفن يُثير جنون ميليشيا الحوثي

السياسية - منذ 7 ساعات و 31 دقيقة
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

هددت ميليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير الوضع في منطقة البحر الأحمر، على خلفية تشديد أممي لإجراءات تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

وبحسب ما نشره إعلام الميليشيا، ندد وزير خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، جمال عامر، بما أسماه تجاهل الأمم المتحدة لرسائل الميليشيا المتكررة بشأن ما وصفها بـ"الإجراءات التعسفية الجديدة" التي فرضتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في جيبوتي.

الإجراءات الجديدة، التي دخلت حيّز التنفيذ في الرابع من يوليو الجاري – بحسب الوزير الحوثي – شملت "التفتيش المادي الكامل، وفتح كل حاوية على حدة، وعدم السماح بمرور أي حاوية دون وثائق مكتملة"، مؤكداً أنها ليست "مجرد تحديثات، بل تصعيد خطير للحصار الخانق المفروض على اليمن (المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا)".

الوزير الحوثي، وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالب "بإلغاء الآلية برمتها"، وزعم أنها لم تعد تخدم الغرض الذي أنشئت من أجله، موجّهًا انتقادات لاذعة إلى الأمم المتحدة بسبب تجاهلها لخطابات المليشيا، وقال إن فرض آلية التفتيش الجديدة "تحريف خطير لدور الأمم المتحدة الإنساني، ويقوّض تمامًا الثقة في حياديتها وفاعليتها".

وفي حين كرر الوزير الحوثي مطالب المليشيا بإلغاء آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش "UNVIM"، قال إن المليشيا تطالب — إلى حين الاستجابة لمطلبها — بسرعة "إلغاء جميع الإجراءات المستحدثة المتشددة التي فرضتها الآلية مؤخرًا"، والعودة الفورية إلى الإجراءات السابقة التي كانت تسمح "بتفتيش الحاويات دون فتحها بالكامل".

محذرًا — بلسان مليشيا الحوثي — من أن الإصرار على تطبيق هذه الإجراءات، التي وصفها بـ"القاسية"، في ظل الظروف الراهنة، "لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، بل سينذر بتصعيد غير محمود العواقب يهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر برمتها".

كما حذّر من أن "استمرار صمت وتجاهل رسائل حكومة صنعاء" لن تقبله المليشيا الحوثية، "ولن يخدم مساعي الأمم المتحدة في اليمن والمنطقة"، حسب قوله.

هذا التطور يأتي بعد أيام من كشف قوات المقاومة الوطنية عن ضبط أكبر شحنة أسلحة استراتيجية، تُقدّر بنحو 750 طنًا، على متن أحد قوارب الصيد، حاول الحرس الثوري الإيراني تهريبها إلى مليشيا الحوثي في اليمن.

وكان لافتًا — في الفيديو الذي نشره الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية — طريقة التمويه المحترفة للشحنة بشكل يصعب اكتشاف محتواها؛ إذ تم تفكيك الأسلحة وإخفاؤها داخل أجسام مولدات كهربائية، ومكائن صناعية، ومضخات هواء، بينما أُخفيت الذخائر داخل أجسام بطاريات.

ويربط مراقبون بين هذه الطريقة في تمويه شحنات الأسلحة الإيرانية، وبين الصراخ الحوثي بالأمس حول تشديد إجراءات التفتيش الأممية على حاويات الشحن المتجهة إلى موانئ المليشيا.

مشيرين إلى أن صراخ المليشيا من التشديد الأممي يؤكد استغلالها — ومن خلفها إيران — لاتفاق الهدنة وفتح الموانئ الخاضعة لسيطرتها في تهريب الأسلحة، باستخدام أساليب تمويه تُظهرها كبضائع قانونية