محمد ناجي أحمد

محمد ناجي أحمد

تابعنى على

شخصنة الصراع في اليمن!!

Tuesday 16 November 2021 الساعة 01:47 pm

من واقع منحط يخلط البعض بين مقام الموت وحق المتشيعين في العزاء والبكاء على فقيد، وبين مقام التوثيق والشهادات والرصد للمواقف والأحداث والأدوار.

أن يتسع البغض ليستكثر على ذوي الميت وأصدقائه مشاعر الحزن فذلك مؤشر على أن طبيعة الصراع في اليمن شخصي ونفعي وليس مبدئيا، وأن المواقف والرؤى متماثلة في تصحرها.

إنهم يبغضون الشخص لا مواقفه ودوره، ذاته لا أعماله.

السوي من يترحم في سياق الموت، ويوثق للمواقف والرؤى والأحداث في سياق الكتابة للتاريخ. 

لكن الخلط بين السياقين لا يصدر عن تعاف وإنما عن ضيق أفق وظُلمة روح.

سياق الموت ليس تبييضا للمواقف، لكنه أيضا ليس توقيتا مناسبا للتقيحات الشخصية.

رحمة الله تغشى ياسر العواضي، ولمواقفه ميزان وتوقيت آخر.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك