أمين الوائلي
ماذا عن عتق.. مأرب وشيطان البيانات
ما الذي أفاده الإصلاح أو أفاد به مارب من وراء البيان الجنائزي في توقيته، سوى أنه ضرب وأضر بمعنويات من بقي من الناس يغالب فيه الشواهد بالظن؟
ومهما حسب أنه يستعفي من وزر ومسؤولية فهو نفسه لا يستطيع أن يمنح هذا لنفسه.
لكنه وقد فعلها وقال، كان عليه أن يتمايز عن القيادة والمسؤولية وينحاز جانبا أو يكمل مابدأه ويغادر ليدع الناس يتدبرون خياراتهم والإجماع يعمل.
فما جدوى ما قال إذا لم يفعل؟
وهل سينتظر بالمثل توقيتا شبيها بمارب ليصدر بيانا مشابها من شبوة عندما تكون عتق هي الموضوع التالي؟
إنها برقبته ما دام مستملكا منفردا، سابقا والآن.
ولا أشبه ببيان الإصلاح وتوقيته من تصريح اتحاد علماء الجزيرة الذي عقب رجله الثاني في اليوم التالي مباشرة بنكتة ثقيلة دم ودعوة العوالم والكائنات إلى ما أسماها "هبة" لنصرة مارب التي تتعرض لخطر (..)، وعمي سنة كاملة عن حرب طاحنة تجاه مارب تداعت تباعا من يوم نهم التكتيكي.
ولكن أيضا الدعوة لا تشمل الجزيرة التي لديها هبة خاصة مع الحوثي على مارب واليمن.
على أن منظر القوم، الشنقيطي، هو الآخر استذكر مارب للتو وغرد ناصحا إخوانه بإكمال ما بدأه البيان وأخذ نصف الخطوة التالي تجاه الحوثي.
هذا التتابع يعيد النقاش إلى أبجد الحكاية كلها. أنت بإزاء تنظيم عابر للوطن الذي يقال، والخروج المتزامن ليس خيارا بل قرار. قرار تنظيم.
كانت الأجواء السياسية مشبعة بتراكمات مواقف تبني على دعوة وطنية للتحشيد والقواسم الوطنية الناظمة.
ثمة من لم يعجبه هذا، فاستثار دعوة التنظيم، ليتجاوب قرة داغي والشنقيطي مع بيان من مارب!
ويتبرأ ماربيون من البيان!