ياسر اليافعي
السودان بين خياري الفوضى والحسم العسكري
الجيش المصري حسم الأمر في مصر، وانعكس ذلك استقراراً وتنمية وازدهاراً تعيشه جمهورية مصر.
وفي السودان الجيش السوداني ترك الأمر للفوضى، وتعيش السودان منذ ما سمي ثورة حالة من الفوضى، والذي يحدث اليوم عملية تصحيحية حتى يحكم الجيش قبضته على كامل السودان.
بالنسبة لي، المرحلة الحالية في الوطن العربي يجب أن تكون حاسمة وأمنها وقرارها بيد واحدة، بعيداً عن فوضى الديمقراطية التي تستغلها دول العالم للتدخل، وتستغلها الجماعات التي لا تؤمن بالديمقراطية أصلاً، للوصول إلى الحكم حتى وإن كان الثمن سيلاً من الدماء.
أنا لست ضد الديمقراطية، بل أراها الطريق الصحيح والطبيعي للوصول إلى السلطة، واستقرار الدول، لكن هذا لن يتوفر حالياً في الدول العربية نتيجة تدني المستوى التعليمي والثقافي، والوضع الاقتصادي الذي جعل من هذه الدول مجرد تابعة لدول أخرى تتدخل في قرارها حتى تحصل على دعم، بالإضافة إلى استغلال الديمقراطية من جهات عديدة لتنفيذ أجندة خارجية.
قبل أن نتحول إلى الديمقراطية يجب أن تكون هناك خطة شاملة، تبني العقول وتسهم في وجود اقتصاد قوي، وتغلق كافة الثغرات التي من خلالها تتسلل الدول لتحقيق مصالحها على حساب الشعب.
المواطن بات يبحث عن حياة كريمة وأمن واستقرار كأساسيات أولية، ثم تأتي الديمقراطية وليس العكس.
هذه وجهة نظري، هل تتفقون معي؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
