فيصل الصوفي

فيصل الصوفي

زريقي وشرعبي فضحا جماعة الكذابين في يمن شباب

Wednesday 30 June 2021 الساعة 09:44 am

الاخوان المسلمون في قناة وموقع يمن شباب، نشروا تقريرا طويل التيلة، وفيه أن هذا الجني طارق صالح الذي يرفض الاعتراف بالشرعية والسلطة المحلية في المخا التابعة للشرعية، ترسل إليه الإمارات ناقلات (ناقلات، لاحظوا ناقلات) محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء المخا دون علم الشرعية، وتفرغ النفوط هذه في (البنية التحتية) لمحطة الكهرباء البخارية، ثم تباع في السوق السوداء، لكن الكميات الكبيرة منها تهرب للحوثيين في تعز وتهامة!

وفي التقرير أيضا -دعونا نروج له هنا يا أصحاب نيوزيمن- تفيد المعلومات أن أول شحنات أفرغت في ميناء المخا نهاية مايو الماضي وفقا لمصدرنا الخاص. وآخر شحنة وصلت قبل أسبوع حسب المصدر السياسي.. وقال المصدر  السياسي إن السلطة المحلية في تعز ذهبت إلى المخا لتشرعن أساليب ووسائل قوضت تواجد الشرعية، واكتفت بما يصل إليها من تحت الطاولة.. يعني أموال يتلقونها من طارق خفية. بينما العميد طارق أرسل -بالعلن- إلى مدينة تعز نحو خمسين مليون ريال لمصلحة القطاع الصحي والعاملين الصحيين في مكافحة كورونا، وطلب منه الإخوان المسلمون أسلحة أثناء تلك اللعبة التي لعبوها مع ميليشيا الحوثي في جبل حبشي ومقبنة والمسراخ فقال لهم ليس لدينا أسلحة كفاية، لكن خذوا هذه: تسعين مليون ريال ودبروا أنفسكم.. وقد رأينا وسمعنا المعمري يقول في قناة الجزيرة: تعز ليس بحاجة لأي دعم من طارق، وكاتب هذه السطور يوصي العميد طارق بالأخذ بنصيحة المعمري.

التقرير وأصحابه مكشوفا العورة.. فلا (مصدر سياسي)، ولا متحدث (اشترط السرية لأسباب خاصة)، فكل ما هنالك أنهم تتبعوا كذبات علي المعمري في قناة بلقيس، وفي موقعه بتويتر، وفي برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة، وسبكوا تقريرا محشوا بالكذب، جريا على الكذاب الإخواني الماكر المعمري، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال مقارنة حالات ذكرت في التقرير مؤرخة بنفس التوقيت الذي كان يودع المعمري أكاذيبه فيه.

الجهد الفريد الذي قام به الإخوان في قناة وموقع يمن شباب الاخباري -وهذا نقره كما أقروه ولا نخالفهم- أنهم حاولوا دعم كذبهم بكذب.. كيف؟ وقال لنا باسم الزريقي مدير عام مديرية المخا، وقال لنا الدكتور عبد الملك الشرعبي مدير عام ميناء المخا، إن الأمور غامضة، ولا علم لنا بما يحدث، ولا علاقة لنا بناقلات نفط، ولا سفن مشتقات نفطية، فالشحنات النفطية لا تأتي عبر إدارة الميناء ولا علاقة لنا بها.. ولفقوا باسمي المسئولين الحكوميين أكاذيب.

أمس قال مدير عام مديرية المخا باسم الزريقي: كذبوا، افتروا، فبركوا، حرفوا على لساني، وخانوا تقاليد مهنة الصحافة والإعلام.. والحقيقة أنهم اتصلوا بي يسألون، فقلت لهم لم تصل أي سفينة محملة بمشتقات نفطية.. لم يتم تفريغ أي سفن محملة بالمشتقات النفطية في ميناء المخا.. وقال إن تقرير قناة يمن شباب جاء ضمن حملة محمومة تهدف إلى تقويض نتائج الزيارة التاريخية لمديرية المخا التي قام بها مؤخرا محافظ محافظة تعز وعدد من القيادات التنفيذية والسياسية والعسكرية.. وقال أيضا أنا على اتصال دائم بمدير الميناء.. أنا مطلع على كل ما يتم لإعادة تشغيلها.. رئيس الوزراء، ورئيس المجلس المحلي محافظ محافظة تعز على علم بذلك.

مدير عام الميناء الدكتور عبدالملك الشرعبي قال أنفي نفيا قاطعا كل أكاذيب وافتراءات قناة وموقع يمن شباب -الممولة من قطر- حول وصول ناقلات نفط محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء المخا.. اتصلوا بي يسألون، فقلت لهم: الميناء متوقف عن العمل منذ بداية الحرب.. الميناء غير مؤهل لاستقبال السفن التجارية.. والمنشآت النفطية (الخزانات) مدمرة أصلا.

هذا كلام الزريقي والشرعبي باختصار.. وكاتب هذه السطور يفهم ذلك بمعنى آخر، هو أن لدينا اثنين يدركان أن جماعة الإخوان المسلمين هي عبارة عن مجموعة كبيرة من الأعضاء الكاذبين.

نعم هي جماعة كاذبة مخادعة مفترية.. جماعة تجوز لنفسها الكذب وتعلمه لأعضائها تعليما، وكأنه ركن سادس للإسلام، أو ركن سابع اضافته إلى أركان الإيمان.. الإخوان المسلمون يفترون ويكذبون في كل الأوقات، وفي كل المواقف.. يكذب الإخواني عندما يتحدث، وحين يكتب، ويكذب وهو في منبر المسجد، وعلى شاشة التلفزيون، وفي الوزارة.. الكذب والافتراء والأخبار المكذوبة أسلحتهم في منافحة المنافس السياسي، وأخف سلاح لاستبعاد الموظف العام من وظيفته.

يكذب الإخوان المسلمون وهم في السلطة، ويفترون وهم في السراء، يغشون ويدلسون وهم في جحر الحمار حتى! 

لن تعدم شخصا يكذب، وما خلت، ولن تخلو الأرض من كذاب هنا، وكذاب هناك، أما أن يكون الكذابون عصبة متخصصة في الكذب، أفرادها مجمعون على الكذب أينما حلوا وباتوا، فهذا غير معهود في التاريخ، باستثناء جماعة الإخوان المسلمين.

أسس هذه الجماعة حسن البنا بمدينة الإسماعيلية المصرية عام 1928، ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم نشرت فروعها في اليمن والسودان وسوريا والسعودية والأردن، وباقي الدول العربية، ومعظم الدول الإسلامية، وأوجدت لها فروعا في أميركا ودول أوروبية أيضا.

وكانت أبواب الحكام في الدول العربية مفتوحة لهم وحدهم.. المؤسسات العامة تستوعبهم، مكنوا من أهم المؤسسات وهي مؤسسة التعليم والتربية، فصاغوا مناهجها على منهاجهم،  وكان معظم المدرسين والمديرين من الجماعة.

المساجد والإذاعات والصحف وكل منابر التأثير وضعت تحت تصرفهم.

جنوا أموالاً ضخمة بالحرام والحلال، استثمروا في البنوك وفي الأسماك وفي المزابل والمواخير، وفي كل القطاعات الاقتصادية، وفوق ذلك كانت جماعة الإخوان تشارك في الحكم، بل إنها تفردت بالسلطة في بعض الدول كما في الحالة المصرية، وها هي الآن في الحضيض، لأنها جماعة كذابة ولا يفلح الكاذبون.