بعد أن تقدمت قوات اللواء 35 مدرع في عديد من الجبهات، ومنها جبهة الأحكوم والزبيرة، بينما ألوية الإصلاح تغتسل بدماء أفرادها وهي تدعي انتصارات فيسبوكية ووهمية على الواقع كان لا بد لهم من طريقة لتلميع صورتهم القمئة أمام أبناء تعز، الذين سلبوهم وأطفالهم قوتهم واستصدروا قرارات وهمية لاستقطاع مرتباتهم عنوة، ولن يتأتى لهم ذلك إلا من خلال التسلق على دماء الشهداء وتضحيات الأبطال، فسارع سالم الدست القائد الفعلي لمليشيا الإخوان ومعه خليفة الزنداني في تعز عدنان رزيق لاستباق التصوير في جبهة الكدحة التي لا يربطهم ولا قواتهم أي رابط بها، وكانت تلك بداية لتسلسل الفجائع والفضائح، حيث بمجرد مغادرتهم أرض التصوير تم استهداف أبطال اللواء 35 مدرع بصاروخ باليستي إلى مدرسة الكدحة، والذي خلف عددا من الشهداء والجرحى وما زال الغموض يحيط بذلك الاستهداف، الذي يحمل في طياته ألف علامة استفهام حول دور الإخوان ومصوريهم في إمداد الحوثي بالاحداثيات والمعلومات المجانية لاستهداف الأبطال.
في نفس الوقت ومع تحرك أبطال اللواء 35 مدرع في جبهة الاحكوم والزبيرة وإحرازهم انتصارات ساحقة ضد مليشيا الحوثي رأت قيادة الإصلاح أن الفرصة سانحة أيضا هنا للتسلق على هذه الانتصارات، فزجت ببعض أفراد من اللواء الرابع إلى المعركه لتحقيق هدفين رئيسيين:
الأول: الإعلان عن تواجد هذا اللواء غير المعترف به شرعيا في جبهات القتال ومن ثم الضغط للاعتراف به.
الثاني: التخلص وتصفية مشكلة عالقة بين أطراف المليشيا تخص أحد مخازن السلاح بين كل من الجبولي وعبده نعمان الزريقي، وكانت تلك التمثيلية التي حقق الهدف منها وهي التخلص من مأزق الزريقي، والتي رفض التحقيق فيها رغم مطالبتنا بإجراء تحقيق نزيه وشفاف بالقضية.. لكنهم وأدوا القضية والعدالة، بل تمت مسرحية أخرى وهي مسرحية استعادة الجثة والتي يعلم الكل أنها تمت بناء على اتفاق تهدئة واتصالات حثيثة تمت بين المرادي وضياء الحق لإعادتها من الحوبان وهي في كامل صلاحيتها ومثلجة، مما يعني إخراجها من ثلاجة أحد المستشفيات، ومع هذا ولأن العاشق الكذاب يفرح بالتهم، فقد هللوا ومجدوا أن الجثة تم استعادتها بالقوة وبمعركة تحرير زائفة ومفضوحة أيضا.
وهنا يجب الاعتراف بفن تنظيم الإخوان في عمليات الاغتيال واخفاء معالم الجريمة أيضا.
ما يهم في الأمر هو الإعلام الإخواني، والذي لمدارات تلك الأفعال ولتغطية الهزيمة التي كانوا أهم مخطط لها بعد انتصارات لواء الأبطال، قامت صفحات هؤلاء المعاتيه بهجوم عكسي حاول النيل من أبطال اللواء في جبهة والزبيرة بل واتهامهم بأنهم سبب الهزيمة، ولم يقفوا عند هذا الحد، بل قالوا إن أبطال اللواء في جبهة الزبيرة هم من قتلوا عبده نعمان الزريقي، باعتراف واضح وصريح أنه تم قتله من الداخل وليس كما يدعون في مواجهات مع الحوثي.. إلا أنهم ليسقطوا من براثن الاتهام حاولوا اتهام الأبطال، وهذه هي الكارثة..
يكذبون ثم يكذبون ثم يكذبون وبنفس الوقت كل كذبة من كذباتهم تفضح أختها في الرضاعة من التنظيم، لكن لا يستحون ويصممون على ترديد هذا وكأن الشعب لم يتخلص من قطرنة الإمام بعد..
لا يهم قدر ما يخططون لنا ولا قدر تهديداتهم، فقد وهبنا أنفسنا للحقيقة فقط.. وأصبحنا مدمنين على التهديد حتى إنه إن مرت أحد الأيام دون وعد ووعيد أراها ليست ذات طعم.. ولهذا نكرر أن قتل عبده نعمان الزريقي جريمة يجب التحقيق فيها ويجب المحاسبة لمن خطط ونفذ هذه الجريمة ومحاولة رمي الاتهام وتشتيت مسار الحادثة لن يجدي ابدا.
كما أن أبطال اللواء 35 مدرع لن تلهيهم هذه الأكاذيب والترهات عن مواصلة الانتصارات.. بينما تتجرعون خزي الهزيمة رغم أن العدو ذاته.