صحيح أن الفايروس التاجي (كوفيد -19) اكتسح العالم كله، لكن كل الدول ستخرج من المأساة وقد بدأ بعضها ما عدا اليمن، كثير من التحذير والرسائل والتوضيحات غير انهم جميعاً صدمونا بأنهم غير آبهين، من أقرب قريب إلى ابعد بعيد.
الإصابات والعدوى توغلت بين صفوف المواطنين إلى درجة مخيفة، لنفرض أن اليمنيين استمعوا للنصائح وبدأوا تنفيذ الحجر منذ هذه اللحظة مثلاً وهذا مستحيل -خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الذراع الايرانية- فهذا قد يخفف وطأة الانتشار السريع لكنه لن يوقفه.
اسواق القات والمساجد واسواق الملابس ودوواين القات هي بؤر العدوى والانتشار السريع.
حتى على مستوى الفرد الواحد، لا يتقبل اليمني للأسف تطبيق قواعد الحجر أو تنفيذ العزل واستخدام الكمام والمعقم باحكام، والكلام على معظم المواطنين شمالاً وجنوباً، لذلك ما فيش فائدة، اتوقع حصول كوارث للاسف اكثر مما هو حاصل.
وللعلم كلما أحاول أتجاهل هذا الأمر أو الكتابة عنه بسبب إهمال اليمنيين وما نراه فيهم من لا مبالاة بارواحهم، انصدم بكمية التعازي والوفيات المنشورة على صفحات الفيس بوك على مدار الساعة كضحايا لفيروس كورونا.
الدول كلها بدأت تقف على ساقيها بعد ضربة اعصار الفيروس، فيما اليمن طرحت ارضاً أمام الفيروس وفي أول جولة وبزمن قياسي، واعتقد أنه لن يخرج ابداً من اليمن، وسيصيب الشعب اليمني كافة في المدن والارياف ولن ينجو منه أحد.
الشفاء للمصابين، والرحمة للموتى..
وعيد سعيد وكل عام وأنتم بلا كورونا.