مصطفى النعمان

مصطفى النعمان

تابعنى على

آفاق السلام في اليمن ولقاء عمان التشاوري

Wednesday 04 March 2020 الساعة 08:01 am

كنت ضمن مجموعة من السياسيين للمشاركة على مدى يومين للبحث في إمكانية استئناف المشاورات بين الطرفين المنصوص عليهما في قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحرب اليمنية.
وعملاً بقاعدة تشاتهام هاوس سأمتنع عن نسب أي أفكار تم تبادلها إلى أي من الحاضرين.
إن ما سأذكره هنا هو تلخيص لما استنتجته شخصيا، وهو ليس بالضرورة انعكاسا لقناعات وأفكار كل او أي من المشاركين، والجهة الوحيدة التي تستطيع فعل ذلك هي مكتب المبعوث الخاص (للأمم المتحدة).
أولاً: لا خلاف على أن المرجعيات التي تصر الحكومة على التمسك بها هي الأساس لأي مشاورات / مفاوضات قادمة.
ثانياً: المفاوضات المباشرة ستفضي – حال نجاحها – إلى قرار من مجلس الأمن بما يتوصل إليه طرفا المفاوضات.
ثالثاُ: القرار المحتمل من مجلس الأمن سيمثل المرجعية النهائية للتسوية الشاملة.
رابعاً: ان حمل السلاح متاح للدولة اليمنية فقط، ويجب أن تسلم كل المليشيات أسلحتها إلى جهة واحدة متفق عليها.
خامساً: كان هناك غموض حول كيفية مشاركة المجلس الانتقالي مع الوفد الحكومي في المفاوضات القادمة لإحلال السلام مع وجود خلافات جذرية في مطالباتهما.
سادساً: حدث نقاش حول تفسير وقف العمليات العسكرية ووقف الحرب نهائيا، وإمكانية بدء المفاوضات القادمة مع استمرار الحرب.
سابعاً: هناك خشية من تحول اليمن إلى حالة منسية لا يلتفت إليها العالم إلا من زاوية إنسانية.
ثامناً: ان اللجوء إلى القوة المسلحة لم ولن يتمكن من تحقيق أي من الأهداف التي تم إعلان عنها في بداية عاصفة الحزم.
تاسعاً: ان إصرار المجتمع الدولي على اتفاق ستوكهولم حصل لما كان متوقعا من حرب تدمر البنية التحتية في ميناء ومدينة الحديدة.
عاشراً: أهمية إيجاد مقرين للأمم المتحدة في الحديدة على طرفي الخط الفاصل بين المتحاربين لتسهيل عقد اللقاءات لتطبيق اتفاق الحديدة،
حادي عشر: أهمية الاتفاق على جهة لإيداع الإيرادات لدفع المرتبات في عموم البلاد.
ثاني عشر: الحاجة إلى فتح كافة المطارات.
ثالث عشر: مطالبة الحوثيين بفتح معبر الحوبان لأنه لن يؤثر على موقفهم العسكري في تعز حتى لو تم بمبادرة أحادية الجانب.
رابع عشر: رغم الترحيب بالاتفاق حول تبادل الأسرى لكن المحبط هو المدة التي استغرقتها المفاوضات لتبادل الأسماء دون اتفاق على مواعيد للتنفيذ.
خمس عشر: الترحيب ببدء رحلات نقل الحالات المرضية المستعصية إلى الخارج.
وتم على هامش هذا اللقاء اجتماع آخر بين الحاضرين من أبناء تعز، وتمت مناقشة الأوضاع فيها بصراحة متناهية وسأعود إلى هذا الموضوع لاحقاً.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك.