مصطفى النعمان

مصطفى النعمان

تابعنى على

الشرعية ودعوة الشعب للمقاومة من أجنحة فنادق فاخرة!!

Monday 02 September 2019 الساعة 07:51 pm

‏عندما تبحث مؤسسات أي دولة عن موقع قدم داخل وطنها، وتكتفي ببيانات تبكي حظها العاثر وتنادي الشعب للمقاومة وهي تستوطن الأجنحة الفاخرة.. فإنها تصبح عبئاً ثقيلاً لا يستحق التعاطف معه!

‏وحين تتواصل الشكوى والبكاء لخمس سنوات فذلك دليل عجز فاضح ورخوة إرادة وضعف عزيمة!

لقد أخبرني صديق أن بلادنا طلبت دعوة مجلس الأمن للانعقاد وبلغه أن بريطانيا قد تعترض!

كان ردي عليه أن الدبلوماسية ليست معفاطة أو كسر عظم أو لي ذراع!

الدبلوماسية هي أن تقدر حجم قدراتك، وكيف تستخدمها بما لا يصيبك بشد عضلي.

أما السيل الهادر من الأخبار الزائفة والمعلومات غير المحققة والأكاذيب التي تملأ وسائل الإعلام العربية حول كافة القضايا التي تتعلق بمصائر الناس، يتعمد مروجوها تزييف الوعي.

قد يكون الأمر مقبولاً إلى حد ما في دول يخوض فيها الساسة انتخابات، لكنها في العالم العربي تضيف خيبة متكررة للإعلام العربي، وما أعظم وأفدح وأكثر متوالية خيباته، ساهم في توسيع مداها سهولة انتقال الأخبار.

المحزن أن الشباب المنتمين حزبياً هم أداة هذا التزييف والكذب والخديعة، وليس صحيحاً القول إنها حرب نفسية ضد الخصم، لأن الواقع يقول إنهم يروجونها فيما بينهم، وكل فريق لا يتابع ما يقوله الآخر... وصار الكل يهرف مقابل استرضاء الحاكم وللحصول على المال وتأكيد الولاء.

أفسد العرب كل شيء حصلوا عليه بالمال، ولم يتمكنوا من التعامل العاقل الرصين مع مقتنيات العصر.

* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (الفيسبوك)