مصطفى النعمان

مصطفى النعمان

تابعنى على

الأحقاد والكراهية وراء دورات الدماء والدمار في اليمن

Friday 30 August 2019 الساعة 09:13 pm

خارطة النفوذ الحالية في اليمن تتقاسم خطوطها قوى متعددة، يجمع بينها غياب سلطة حقيقية ل"الشرعية"، حتى بين الذين يرفعون شعاراتها.

تكرار الدعوة منذ خمس سنوات ل"دعم الشرعية" يثبت رخوتها وانعدام حيلتها، وعدم قدرتها على حشد الناس خارج الواتساب والفيسبوك ومؤخراً التويتر!

لو أن الشرعية قرأت تاريخ حرب الجمهورية 62-70، لأدركت كيف التف الناس حول القيادات حينها! أما اليوم فلا أعتقد أنها تجرؤ على الالتحام بالمواطنين حتى لا تتسخ بدلات المسؤولين!

وما جرى خلال الأسابيع الماضية أظهر حجم التقيحات ومخزون الكراهية وفائض الأحقاد داخل المجتمع.

طبعاً الجواب المريح هو أن الحوثيين هم السبب! وسأقول إن هذا جانب من الحقيقة، لكن الأمانة هي أننا في اليمن لم نلجأ إلى مصالحات إنسانية مجتمعية، وكل ما كان يحدث هو إعادة تقسيم مواقع السلطة وتنتهي القصة هناك.

وقف دورات الدماء والدمار يحتاج أجيالاً جديدة خالية من التشوهات، وهذا ما لا أشعر به من خلال متابعاتي واستماعي ومشاهدتي.

الجيل الشاب الحالي هو دون أن يشعر يحمل من الأحقاد والكراهية ما سيجعل مستقبلهم أكثر كآبة ودماراً نفسياً!

* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (الفيسبوك)