فتحي الباشا
الحوثي بين فكي ضغط خارجي وانتفاضة قبلية داخلية
تحاول المليشيا الحوثية مؤخراً، وعبر بعض قياداتها وبعض الأصوات الناعمة التي تدور في محيطها ودفعت بها للسطح مؤخراً؛ الترويج لانتصارات وخزعبلات مستوحاة من فكرة كسر العزلة الخارجية.
بينما هي تمر بحالة "هزال عام" وتواجه ضغوطاً سياسية دولية هي الأكبر لتنفيذ اتفاق استوكهولم.. وقبلية وشعبية هي الأقسى في مديرية حجور حجة وتنذر بتوسعها باتجاه محافظة عمران.
ومن هذه الخزعبلات الترويج لحكاية أن بريطانيا "عراب" للمشروع الحوثي.. وأن المليشيا باتت جزءاً من ترتيبات إقليمية ودولية.
ومثل هذا الطرح في هذه المرحلة، يخدم الحوثي الذي تضيق عليه الدائرة كل يوم سياسياً وعسكرياً واجتماعياً.. ويخلق حالة من الإحباط لدى السواد الأعظم من اليمنيين باعتباره قدراً لا فكاك منه.. ويدفع مراكز القوى القبلية والاجتماعية التي تفكر في القفز من مركبه بالتروي وإعادة النظر.
بريطانيا ليست عكفياً مع عبدالملك الحوثي، والحوثي ليس صنيعة ولا أداة بريطانية.. وليس حتى جزءاً من رؤيتها لإدارة الأزمات في المنطقة.
وما يجري هو محاولة بريطانية لاستغلال حالة الضعف الحوثي والوهن الوطني للعب دور في اليمن عبر بوابة الحديدة واتفاق ستوكهولم والتسوية السياسية.
لهذا جاءت الاتفاقية مائعة ولم تحسم مسألة الإدارة المستقبلية للميناء والمدينة.
* من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك)