تحدث عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير منتقداً العنصرية، وكأنه مارتن لوثركينغ؛ (بطل معركة تحرير السود من العبودية في أمريكا)؛ فيما جماعته يضعون الألغام في منازل من يعارضون مشروعه القائم على خرافة الولاية وانحصار الحكم في سلالة.
هذا هو التجسيد العملي للنفاق؛ فمٌ يكذب؛ ويد تفخّخ المنازل.
وهو يتحدث عن رفضه للعنصرية، نسي عبدالملك الحوثي أن مشروعه قائم بالأساس على العنصرية العرقية؛ فانحصار الحكم في عرق معيّن؛ وخرافة الولاية؛ وكل دعاواهم قائمة على أساس عنصري.
لدى هذا الإنسان قدرة على النفاق ووقاحة في التناقض لا يشفع له فيها إلا أن يكون معتوها وغبيا لا يدرك تناقضاته.
إذا أراد عبدالملك الحوثي محاربة العنصرية فعلاً فعليه تمزيق ملازم شقيقه حسين الحوثي والتبرؤ من مشروع خرافة الولاية، وانحصار الحكم في سلالة، والاعتذار للشعب عما تسببوا به من خراب ودماء بسبب تلك الدعوة العنصرية والخرافات التي قاتلوا تحت رايتها فدمروا الدولة وشردوا الشعب وجوعوه.
إذا انتهت دعواهم العنصرية، ما الذي سيبقى لبيت الحوثي؟! العنصرية حياتهم وكينونتهم وكل وجودهم؛ ولن يجدوا بغيرها عملاً؛ سيضطر محمد الحوثي لبيع بطاط في "جولة آية"؛ وعبدالملك الحوثي منادي بمزاد بيع سيارات؛ لأن لديه موهبة في الصراخ؛ ويحيى الحوثي سيعود ألمانيا ليعيش على المساعدات كلاجئ.
* جمعه (نيوزيمن) من بوستات للكاتب علی صفحته في (الفيس بوك)