أتفق مع كل المنادين بضرورة توحيد الصفوف، فإن لم يتحد اليمنيون في هذه المرحلة لمواجهة كاهن مران فمتى سيفعلون ذلك؟
وندرك أنه لو توحد اليمنيون في الوقت الراهن سيقطعون 90 % من المعركة.
لكن.. توحيد الصف، وطي صفحة الماضي، وخطوات إعادة بناء الثقة بين الجمهوريين، والتخندق في جبهة واحدة (مؤتمر، إصلاح) تحت مظلة الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي في مواجهة الكهنوت الحوثي، لن يكون أيها السادة بمقال صحفي ولا دعوة في مواقع التواصل، بل يبدأ بأمرين:
- اعتراف متبادل من شيعة فبراير بخطأ تقديراتهم وانقلابهم على العملية السياسية والديمقراطية في 2011م، وإقرار شيعة صالح بفداحة جرم تحالفهم مع العدو التاريخي لليمن واليمنيين الكهنوت الحوثي في 2016م.
- تحرك الشرعية الحقيقي لرفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح لإعادة التوازن للمشهد الوطني.
ما دون ذلك من دعوات ومنشورات مجرد لغو وتسويق الوهم وضحك على ذقون اليمنيين، لن يزحزح في القناعات ولا في الأحقاد قيد أنملة.
وطالما استمر هذا التنظير الفارغ، فليمدد كاهن الكهف رجليه ولا يبالي.
*من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك)