فتحي الباشا
تحرير الحديدة وأهداف التحرك البريطاني
لم يعد القول بأن #الحديدة_تتحرر مجرد هشتاغ او شعار يردده اليمنيون
فالقوات المشتركة لم تعد تريض في مداخل المدينة.. بل في وسطها في حي الربصة وشارع صنعاء و7 يوليو ودوار التسعين وخط الشام ومعه ميناء المدينة الأهم بات في مرمى حجر الابطال وأنظارهم ونواظيرهم .
صحيح أن لا أحد يريد للمدينة الدمار.. لكن ذلك لا يعني تركها منفذا ومنجما للمليشيا الحوثية.. لتهريب الاسلحة الايرانية وتمويل عملياتهم الارهابية.
لذلك فإن قرار تحرير مدينة ومحافظة الحديدة اتخذ ولا رجعة عنه .
ومالم تنجح جهود المجتمع الدولي في صياغة اتفاق يقضي بانسحاب المليشيا من باقي مناطق تواجدها في المدينة، فإن آلة الحسم العسكرية ماضية حتى تنظيف آخر معقل للمليشيا في عروس البحر الأحمر .
رؤية المبعوث الأممي لليمن السيد مارتن غريفيث ومشروع القرار البريطاني المقدم مؤخرا لمجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية، هي إسقاط لمعادلة الصراع في سوريا عبر استنساخ نموذج (مناطق خفض التصعيد) ومحاولة تحييد مناطق تمركز الثروة والسكان عن الصراع في مدينة الحديدة والعاصمة صنعاء وتوطين الحرب بين طرفي القتال في مناطق لا تعني العالم ومصالحه المادية والتجارية .
ولذلك فان مشروع القرار البريطاني وطريقة إدارة غريفيث لملف التسوية السياسية للأزمة في اليمن سيحول معادلة الصراع من حرب بين (شرعية، انقلاب) إلى صراع بين الأطراف حول تقاسم النفوذ ومناطق تمركز الثروة في اليمن "عمليا" إلى مناطق نفوذ اقليمي ودولي .
فيما سيظل اليمنيون كالقرود يتقاتلون في المناطق الجدباء والجبال الشاهقة دون نهاية أو حسم لاي طرف .
* من صفحة الكاتب علی ( الفيس بوك )