ماجد الداعري
العليمي يستعرض بالصبيحي أمام بوتين ويسهب في مهاجمة إيران!
قال العليمي، في خطابه أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو، أمس الأول، أنه حرص على أن يصطحب معه في زيارته إلى روسيا، أحد الضباط اليمنيين المتخرجين من الأكاديمية العسكرية الروسية والذي اعتقله الحوثيون، وهو وزيرا في الحكومة اليمنية عام ٢٠١٢م، وقبل إطلاقه وتعيينه حاليا مستشارا لمجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن.. وعلى الرغم أن وفده المرافق له إلى روسيا تكون من وزير الخارجية شائع الزنداني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية يحيى الشعيبي ومدير مكتبه صالح المقالح ومستشاريه العمودي وأحمد الصالح اضافة إلى جابر عبدالله وآخرين إلى جانب الفريق الركن محمود الصبيحي..
ولعل اللافت في حديث العليمي العفوي مع بوتين، أنه كأن يتحدث معه بلغة استعداء مبالغ فيها لايران ودعمها للحوثيين بكل عناصر قوتهم وصواريخهم ومسيراتهم، وبأنهم لم يسلموا من الاعتقال، حتى وزير الدفاع بكله، في حكومة عام ٢٠١٢م، ويحاول أن يصور الحوثيين الذراع العسكري لايران التي تدعم روسيا بكلها بالمسيرات في حربها على اوكرانيا، وتحضى بعلاقة قوية ومثالية مع موسكو في هذه الفترة، وكأنهم الخطر العالمي الأكبر على الإنسانية والعالم والملاحة الدولية وغيرها..
بينما ظهر العليمي، وهو يتحدث باسهاب مفرط، عن مليشيات الحوثيين الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني واعتقالها للفريق الصبيحي وهو وزيرا للدفاع، وكأنه يجهل كل العلاقات الاستراتيجية بين طهران وموسكو، ولا يدرك انه يتخاطب مع رئيس روسيا الاتحادية الدولة الثانية الأقوى عسكريا،في العالم بعد أمريكا، ومع شخص لديه سفارة في اليمن وتصله تقارير استخباراتية دورية عن أدق الأخبار ومستجدات الأزمة اليمنية وليس شخص يجهل أن الفريق الصبيحي كان أسير حرب لدى الحوثيين وبعد أسره في بداية الحرب جنوبا، وفي تلك الواقعة الصادمة التي شملت شقيق الرئيس هادي ناصر منصور هادي واللواء فيصل رجب، وتصدرت وسائل الإعلام العربية والعالمية ومنها الروسية.
لكن بقية الحديث العفوي للعليمي كان سردا بسيطا ورائعا وموفقا في محاولة استذكار مواقف روسيا الداعمة لليمن شمالية وجنوبا..
- من صفحة الكاتب على فيسبوك