مُسَرْنَم بن نبهان

مُسَرْنَم بن نبهان

الانتخابات اليمنية المقبلة إلكترونية بالكامل ضماناً لأعلى درجات النزاهة والمصداقية وتوفيراً للجهد والموارد

Thursday 07 March 2024 الساعة 05:17 pm

يحل بعد ثلاثة أشهر من الآن في جمهورية اليمن الاتحادية العظمى موعد الانتخابات الرئاسية على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الأقاليم، لانتخاب رئيس للجمهورية ونائب له، ولانتخاب رؤساء ونواب رؤساء للأقاليم بالتزامن.

ويتميز هذا الموسم الديمقراطي بأن العملية الانتخابية فيه تجري برمَّتها إلكترونياً لأول مرة، ابتداءً من إجراءات التقدُّم للترشُّح وإقرار المرشَّحين وبرامجهم الانتخابية، وصولاً إلى مرحلة الدعاية الانتخابية، وانتهاءً بعملية التصويت والفرز وإعلان النتائج، وذلك بعد أن كانت العملية الانتخابية في السابق تجري إلكترونياً جزئياً فقط.

وكانت الهيئة اليمنية الديمقراطية الفدرالية العليا قد تعاقدت منذ سنتين مع واحدة من شركات البرمجيات الرائدة في "وادي حيدان" للتكنولوجيا المتقدمة (Haydan Valley) في مقاطعة صعدة، هي شركة "الصرخة إلكترونيك"، بهدف تطوير تطبيق إلكتروني لأغراض العمليات الانتخابية، آمِن ومحميّ تماماً من أي اختراق أو تهديد سيبراني، وقد أُطلِق عليه اسم تطبيق "في البطنين"، وشعاره "رشِّح وترشَّح وامْرَح". 

وأوضح رئيس الهيئة، المستشار أمين بوكس الناخبين المرتضى، لوكالة أنباء جمهورية اليمن الاتحادية "أجيت"، أن التطبيق المخصَّص لأعمال الانتخابات كافة سيكون استخدامه متاحاً لكل مواطن ومواطنة بلغا السن القانونية للتصويت في الانتخابات، وذلك من خلال الدخول إلى التطبيق بعد تحميله على الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو أي جهاز لوحي، وأنه يمكن فتح التطبيق ببصمة العين أو الوجه أو الإصبع، أو أيّ مُعرِّف آخر مرتبط بالهوية الإيمانية اليمانية الرقمية المعتمدة في تطبيق هيئة الأحوال المدنية الفدرالية الالكتروني المعروف باسم تطبيق (يمنيهان) المطوَّر هو الآخر في "حيدان فالي".

وقبل شهر من موعد الانتخابات، بحسب المستشار أمين بوكس الناخبين، سيكون متاحاً لكل من يحق لهم التصويت استعراض المرشحين عبر التطبيق، وبرامجهم الانتخابية، وكل ما يهمهم معرفته عنهم من معلومات، وكذلك متابعة مناظراتهم التلفزيونية وأنشطتهم السياسية المرتبطة.

وأضاف، إنه عندما يحين موعد التصويت، سيكون باستطاعة المواطنين في عموم البلاد إعطاء صوتهم لمن يرغبون في أن يكون رئيساً للجمهورية ولمن يرغبون في أن يكون نائباً لرئيس الجمهورية. وسيكون باستطاعة مواطني كل إقليم على حدة التوصيت لمن يرغبون في أن يكون رئيساً لإقليمهم ونائباً لرئيس الإقليم. وكل ذلك عبر النقر من خلال الشاشة على صورة المرشح بمنتهى اليسر والسهولة. 

وأعرب خبراء منظمة "مراقبو ديمقراطية دول الجنوب العالمي"، ومقرها صنعاء، عن ثقتهم الكاملة في القيمة المضافة التي سيجلبها التطبيق للديمقراطية اليمنية الرائدة.

وقال متخصصون يمنيون، إن ارتباط تطبيق "في البطنين" الانتخابي بالهوية الرقمية لكل مواطن ومواطنة سوف يضمن أقصى درجات النزاهة والشفافية للعملية الانتخابية، وذلك لأن إمكانية المغالطة في التصويت والغش والتزوير في الانتخابات منعدمة تماماً، وسيكون كل فرد مسؤولاً عن صوته. وأضافوا إن التطبيق سيضمن كذلك أقصى درجات الدقة والمصداقية والسرعة في الفرز وإعلان النتائج.

وإلى جانب النزاهة والمصداقية والسرعة، أكَّد خبراء المشاركة السياسية ومنظّرو الديمقراطية المعاصرة أن تطبيق "في البطنين" يُعَد حتى الآن أفضل آلية ديموقراطية انتخابية توصَّل إليها الإنسان الحديث توفيراً للوقت والجهد والموارد، وذلك بالنظر إلى حجم الأموال والجهود التي يتم إنفاقها على العملية الانتخابية بالطريقة التقليدية، من حيث تكاليف تسجيل الناخبين والمرشحين، وتكاليف إعداد وتجهيز المراكز الانتخابية وطواقمها حيث تجري عملية الاقتراع، وتكاليف عمليات الدعاية الانتخابية، وتكاليف تأمين العملية الانتخابية وحراسة الصناديق وإتمام عملية الفرز وإعلان النتائج، فضلاً عن تكاليف إزالة الملصقات الدعائية ومظاهر العملية الانتخابية.