أحمد سيف حاشد

أحمد سيف حاشد

تابعنى على

سقوط "الجماعة" وخيارا النجاة من النهاية المزرية

Tuesday 01 August 2023 الساعة 05:22 pm

‏أمام "الجماعة" خياران لا ثالث لهما لتجاوز هذا السقوط الذي تشهده اليوم في الوعي، وبدأت مؤشراته في الواقع تكبر وتتسع وعلى نحو متنامٍ ومطرد.

والخياران هما:

1- الهروب إلى الحرب، وهذا لن يحل القضايا العاجلة والمؤجلة، ولن يفي بالاستحقاقات الكبيرة التي تطالب بها طبقات وفئات الشعب، بل وسيضاف إليها مجموعة كبيرة من التعقيدات والمطالب والمخاطر، وعدم قدرة الجماعة أو استحالتها للتحول من مشروع سلطة إلى مشروع تحرير وطني.

 ولا أظن أن كثيرا من الوقت بإمكانه أن ينقذها، وبالتالي خيار الفشل سيظل يرافقها إلى أن تقضي أجلها.

2- تغيير منظومة السلطة التي تحكمنا وسياساتها الراهنة إلى مشروع وطني عريض، واجتثاث الفساد في السلطة أو المدعوم منها، واحترام مبدأ المواطنة، ووقف الجبايات والعودة عما تم فرضه منها، واستعادة كامل الثقة التي أهدرتها الجماعة خلال الفترة التي تحولت فيها إلى سلطة، والعمل بالدستور والقوانين النافذة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة والتوجه مع بقية طبقات وفئات الشعب نحو المستقبل.

وهذا الخيار أيضا صعب ومعقد ولن تقوى عليه الجماعة بسبب البناء الأيديولوجي والخلل التكويني لها.

ربما بدت لي الأمور تسير على ذلك النحو والتي ستؤدي في كل حال إلى نهاية مزرية، ما لم توجد معجزة أو بطل ينقذها من نهاية محققة قد تطول أو تقصر، ولكنها حتما لن تستمر.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك