محمد الغيثي
لماذا "أقسم" الزبيدي بدون الوحدة والنظام الجمهوري؟
لقد كنا واضحين وصادقين منذ اليوم الأول، وهو موقفنا الثابت الذي نقتدي فيه بقائدنا الذي فوضناه يوم الرابع من مايو 2017م، اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
بدأ نضال شعبنا الجنوبي الباسل منذ عقود، وانطلقت رصاصات المقاومة الجنوبية الباسلة في وجه ميليشيات الحوثي الإرهابية المحتلة قبل انطلاق عاصفة الحزم، وجاءت عاصفة الحزم فزعة عربية صادقة أسندت الشعب حتى تحقق النصر المبين.
واليوم، وكما مررنا في مراحل عديدة، نقف على أعتاب مرحلة جديدة ذات أهمية خاصة، نوحد فيها الجهود لتحرير الشمال، واستعادته لحضنه العربي تحت مظلة الشرعية، وكذا تثبيت الأمن وتطبيع الأوضاع وإعادة بناء المؤسسات في الجنوب والمناطق المحررة وصولاً إلى منطقة خالية من المهددات والأخطار.
ولذلك، فإن كل ما سبق يعبر عن حرص شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على المستقبل السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي لمنطقتنا بشكل عام، لكنه لا يلغي حقيقة أن "الوحدة" مشروع فشل، وأن الاستحقاق السياسي المتمثل باستعادة هوية ودولة الجنوب أمر قد قُضي وعُمّد بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، ومئات الآلاف من المسرحين والمظلومين من أبناء شعبنا الجنوبي الباسل العظيم.
اليوم تحديداً، فرصة لن تتكرر، يجب التركيز فيها على صنعاء ومسألة استعادتها، وتمكين القوى الصالحة في اليمن من بلادها ومناطقها، ليكون القادم مستقبلاً آمناً وعزيزاً.
*رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك