المخا.. الحاج علي جبلي سبعيني لا يملك كلفة الجراحة: أود أن أعيش شهراً بدون ألم قبل موتي

المخا تهامة - Saturday 16 November 2019 الساعة 05:51 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

على سرير خشبي داخل منزل في منطقة نوبة قصيص شمال المخا، يجلس الحاج علي عبده جبلي، مقيد الحركة منذ نحو عشر سنوات جراء إصابته بمرض نادر وغريب وهو تورم خصيتيه لتبدو بحجم كرة القدم.

منذ عشر سنوات وجبلي على هذه الوضعية، إذ تزداد خصيته بالتورم بشكل مخيف كل عام، لكنه لا يمتلك المال لزيارة طبيب، ناهيك عن إجراء عملية جراحية، وهو ما أجبره على تحمل مرارة الألم طيلة السنوات الماضية.

فالأموال القليلة التي كانت بحوزته، أنفقها على ابنه المصاب بالسرطان والذي لا يزال يتلقى العلاج الكيماوي في مركز الأورام في صنعاء.

الحاج جبلي الذي بدا مهتما بإجراء عملية جراحية تخلصه من المعاناة التي تلازمه منذ عقد من الزمن يعد حالة مرضية نادرة، حتى إنه لم يسمع بوجود حالة مشابهة في قريته الريفية، ولذا وإن بدا خائر القوى كرجل في السبعين من العمر إلا أنه يريد الخلاص من الآلام التي تلازمة.

يقول لنيوزيمن "حتى لو أعلم أنني سأموت بعد شهر من الآن وحصلت على فرصة إجراء عملية جراحية، فسأجريها، لأني أفضل الخلاص من الألام في الأيام التي سأظل فيها على قيد الحياة من خلال إزالة كتلة اللحم الزائدة عن جسدي".

عندما يريد الخروج من غرفته إلى باحة المنزل يضطر إلى حملهما بكلتا يديه، نظرا للوزن الزائد الذي يبدو عليه اليوم وهو وإن لم يفعل ذلك فإنه يشعر وكأن أحشاءه تتمزق.

ما يعاني منه جبلي قد تكون حالة مرضية متوارثة فابنه الأصغر محمد يعاني من الأمر ذاته وهو تورم في الخصيتين إلى حد أن الورم يبرز في مقدمة نصفه الأسفل كشيء يمكن تمييزه بوضوح، ويعيقه من السير بطريقة طبيعية.

محمد أجرى قبل سنوات عملية جراحية لإحدى خصيتيه على نفقة أحد رجال الأعمال، ولأن ثمن آجرائها باهظ، لم يجد من يعينه على إجراء عملية أخرى لخصيته الثانية.

يقول محمد، يزداد انتفاخ خصيتي بشكل أكبر وكل عام يختلف حجمها عن العام السابق، وأخشى أن يقعدني المرض ويسرق مني شبابي.

يصف محمد أسرته بأنها تعاني من محنة حقيقية، فجميعهم مصابون بمرض يعجز عن إيجاد المال من أجل العلاج، حتى إن والدته مصابة هي الأخرى بتورم الغدة الدرقية وهي أيضا بحاجة إلى من يساعدها على إجراء عملية جراحية لاستئصالها.

أسرة جبلي بحاجة ماسة للدعم والمساندة، وهي عبر نيوزيمن، الذي زارها في قريتها في نوبة قصيص، تتمنى من المنظمات الإنسانية ورجال الخير مساعدتها على تخطي مشاكلها الصحية.