مواجهة "بطش" الحوثي و"خذلان" الشرعية.. البيضاء ترتب نفسها لمعركة على مسارين

متفرقات - Thursday 07 November 2019 الساعة 09:35 pm
عدن، نيوزيمن:

يتشكل حراك شعبي في مختلف مديريات البيضاء، وسط اليمن، تحت مسمى (الائتلاف الوطني لإنقاذ البيضاء)، في مسعى لمواجهة الانتهاكات الحوثية بحق سكان المناطق القابعة تحت سيطرة الميليشيا، وكذا التهميش الذي يعانيه أهالي المناطق المحررة من جانب الحكومة الشرعية.

ويتزعم هذا الائتلاف عسكريون ومدنيون ورجال مقاومة من أبناء المحافظة الذين يرون أن هذه الخطوة "بداية لتصحيح الأوضاع الكارثية التي تمر بها محافظة البيضاء لأكثر من خمس سنوات".

وأحدث الحراك المدني، الذي لم يمض عليه سوى أيام، صدى بين المواطنين الباحثين عن (المخلص) من التهميش والفساد المستشري لا سيما فيما يتعلق بالمحاور التابعة للجيش الوطني الواقعة في عدة مناطق محررة بالمحافظة وتشكيك أبناء المناطق غير المحررة في صدق نوايا القيادات العسكرية بشأن تحريرها بالنظر إلى ما لمسوه خلال الفترة الماضية.

وقال بيان صادر عن الائتلاف، إن أبناء البيضاء "يتعرضون للقتل والسجن والتعذيب والتشريد ومختلف الانتهاكات من جانب ميليشيا الحوثي، على مدى خمس سنوات، مقابل خذلان وتهميش وإقصاء وحرمان حقوق من قبل حكومة الشرعية رغم كل ما قدمته المحافظة من تضحيات في سبيل استعادة الدولة عبر خمس جبهات مشتعلة".

وأشار البيان إلى انخراط أبناء المحافظة في كافة ألوية الجيش اليمني في عموم محافظات الجمهورية حتى انه لا يوجد جبهة الا وسقاها أبناء البيضاء بدمائهم".

ودعا البيان "جميع الشرفاء والأحرار في البيضاء لدعم ومساندة الائتلاف والوقوف صفاً واحداً لاستعادة محافظتهم التي عبث بها العابثون وسفك دماء أبنائها تجار الحروب".

الإخوان يهاجمون الائتلاف

وقوبلت خطوة تشكيل الائتلاف بامتعاض كبير من جانب عناصر حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، وصل حد التخوين والصاق العديد من الاتهامات بمؤسسيه.

وتعليقا على ذلك قال أحمد أبو صريمة -رئيس اللجنة التحضيرية- إن الائتلاف يعتمد على جهود ذاتية، ومن خذلنا لخمس سنوات مستعد اليوم أن يعادينا ويوجه ذباباته لتشويهنا".

وأكد أبو صريمة أن "أعضاء الائتلاف أقوياء وأوفياء ونحن نثق في أننا نطمح في إنقاذ البيضاء".

وفي إطار تجاوب أبناء المحافظة مع أي تحرك لانتشالها، يقول عامر الحميقاني، وهو أحد متحدثي جبهة "آل حميقان"، شيء جيد نسمع أصواتا لأبناء البيضاء ترتفع للمطالبة بإعطاء أبنائها حقوقهم، مضيفاً "نوضح للجميع، هذه حقوقنا نأخذها ونطالب بها لا نتسولها من أحد، وتضحياتنا ودماؤنا خير شاهد، وأول مطالبنا تمكين ودعم أبناء البيضاء من تحريرها وأن يولى علينا خيارنا من الشرفاء لقيادة التحرير".

من جهتها دعت الناشطة نورا الجروي جميع أبناء البيضاء لمساندة الائتلاف، مضيفة "يكفي تجاهلا لمحافظتنا.. الإخوان والحوثيون يزجون بأبنائنا للموت.. اجتمعوا لمرة واحدة لمصلحة أنفسكم ومصلحة أبنائكم.. لا تبقوا دمى بيد أي طرف".

وأضافت الجروي، تخاطب أبناء البيضاء: "اعملوا من أجل محافظتكم ووطنكم ولا تلتفتوا لتجار الحروب السماسرة المستفيدين من بقاء وضع المحافظة بهذا الشكل المأساوي".