عدن، نيوزيمن، محمد جسار:
"اللبان اللعيص" و"اللبان الذكر" مفردتان شهيرتان في عدن خصوصاً وفي اليمن عموماً، تشكلان في الذاكرة اليمانية تاريخاً طويلاً من الأشياء التي بقت واستمرت منذ فترات زمنية طويلة، كما يحكي لنا وهيب الوصابي.
"اللبان أنواع، نوع يسمى لُبان ذكر بخور، يُطرح فوق الجمر للتبخير في البيوت، وهناك نوع ثانٍ ينقع بالماء للشرب، وهو علاج للسعلة وللصدر وللحصى وللأملاح، وهذان النوعان هما من لُبان الذكر، أما اللُبان اللعيص فهو نوعية واحدة"، هكذا يفصّل لنيوزيمن بائع اللُبان وهيب الوصابي أنواع اللُبان وأشكاله.
وقال: "إن استخراجه يكون من جذوع الأشجار، وهذه الأشجار موجودة في سقطرى وحضرموت، ونستورد اللبان أحياناً من عُمان والصومال".
تحكي لنا أم يوسف عن استعمالها للُبان وتقول: "إن أسعار اللُبان باتت مرتفعةً جداً وقد يصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 35 ألف ريال، ونحن نستعمله في البخور لطرد الأرواح الشريرة، ونستعمله في التنقيع والشرب من أجل الصحة وطرد الأمراض من الأجسام، فكما هو مجرب منذ زمن أجدادنا، أنه يساعد في استعادة الصحة والعافية".
يتهادى بعض اليمنيين في الأعياد وأوقات الفرح هدايا كثيرة واللُبان أحد أبرز هذه الهدايا بالذات في أفراح المواليد، لأن العوائل تبخّر باللبان الذكر والحلتيت لطرد الشياطين من البيت.. فتقوم العوائل بطرح اللُبان فوق الجمر ويدورون به في نواحي البيت وفي زواياه، حسب ما تعارف عليه الناس هنا.
ويبقى سوق اللبان حاضراً وبقوة وبرغم ارتفاع أسعاره، لأن ارتفاع أسعاره، كما قال وهيب الوصابي، السبب الرئيسي فيه هو تدهور صرف العملة اليمنية.
