البيرين.. شريان تعز الذي أغلقته مليشيات الفيد والإرهاب الإخوانية
متفرقات - Friday 23 August 2019 الساعة 03:51 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:
كعادتها مليشيات الإصلاح حين تدخل أي منطقة أو حي جديد أول ما تبادر إليه هو عمليات النهب للممتلكات الخاصة والعامة سواءً كان هذا المكان تم تحريره من مليشيات الحوثي أو خصوم الإصلاح.
في البيرين بمديرية المعافر والتي اجتاحتها مليشيات الإصلاح كانت أول مهمة لهذه المليشيات هي نهب ممتلكات الناس، واقتحام مخازن التجار في منطقة تكتظ بمحلات تجارية فيها كميات كبيرة من البضائع، كونها تمول مناطق عدة.
بدأت مليشيات الإصلاح بنهب منازل أفراد محسوبين على كتائب أبي العباس ومنازل مجاورة لها، وكان العدد الإجمالي 3 منازل تم السطو على كل محتوياتها حتى ملابس الأطفال.
ولم تسلم المحلات التجارية، حيث تم نهب محتويات مخزن أحد التجار (ع. أ. أ)، ويقع المخزن قرب النقطة الأمنية التي سيطرت على يسار خط البيرين تعز، وكان بداخل المخزن كميات من الزيوت نقلت على على متن 3 أطقم إلى الكلائبة، حسب مصادر تحدثت لنيوزيمن.
وشهدت البيرين أيضا عمليات اعتقال تعسفي لأشخاص يملكون محلات تجارين ولم يفرج عنهم إلا بعد دفع فدية مقابل إطلاقهم بعد ذلك، منهم أحد ملاك محطات الوقود والذي دفع 300 ألف ريال للخروج.
وحسب المصادر تم نهب أسلحة شخصية من محلات في البيرين، منها: سلاح كلاشنكوف من محل للحلويات المحلية "محلاوة"، وسلاح جرمل قديم، ومسدس روسي خط عريض من أحد التجار، وسلاح آلي فرخ يعود لأحد تجار السلاح، وسلاح كلاشنكوف نوع شبح من أحد بائعي القات كان في أحد المحلات كأمانة.
ونهبت مليشيات الإصلاح أكثر من 150 كيس اسمنت و5 كراتين سجائر، وأجهزة الكترونية صغيرة، ومستلزمات هواتف نقالة بينها أكثر من 200 بطارية هاتف وألواح طاقة شمسية أيضاً.
وفرضت مليشيات الإصلاح إجراءات مشددة في كل الطرق ومداخل البيرين، حيث قامت بتفتيش جوالات العابرين وبشكل مستفز، كما تفعل مليشيات الحوثي الانقلايية.
وتوقفت عمليات إغاثة مخيمات النازحين وعددها 3 مخيمات في المنطقة، إضافة إلى انقطاع إمدادات المياه عنها بشكل كامل، حيث لجأ سكان المخيمات إلى البحث عن المياه من آبار ومضخات بعيدة.
وأغلقت الحرب التي دشنها الإصلاح في البيرين ومنها نحو النشمة، كل المصالح التجارية في المنطقة ومناطق مرتبطة بها يتجاوز تعداد سكانها 20 ألف نسمه تتوزع على مديريات جبل حبشي والمعافر والمواسط.
كما عطلت الحرب الإخوانية حركة السير في شريان تعز الوحيد مع عدن والساحل من وإلى تعز والحجرية، الأمر الذي أعاد الحصار الكامل على تعز.
البيرين.. هذا السوق والممر المكتظ بالناس والعمال والباعة والتجار والذي يوفر فرص عمل كثيرة بشكل يومي ودائم لمئات الأيدي العاملة، تحول إلى مكان خاوٍ لا يتواجد فيه سوى عناصر مليشيا النهب والإرهاب الإخوانية.
