"عايش" صياد يقاوم قسوة الحياة بعدما بتر لغم حوثي قدميه

المخا تهامة - Friday 23 August 2019 الساعة 10:07 am
ذوباب/ المخا، نيوزيمن، خاص:

مقاومة للألم وقسوة الحياة عليه بعد إصابته بلغم حوثي بتر رجليه.. إنه العم عايش عنبري من بني رزيق بواحجة مديرية ذوباب، قصد البحر ذات صباح كعادته يسابق شروق الشمس وأسراب الطيور في بكورها، فكانت الفاجعة التى أحالته إلى معاق ضمن ضحايا الألغام الحوثية التي زرعتها المليشيا على امتداد الساحل الغربي.

العم عايش يحكي قصته المأساوية ثم يتذكر أنه الناجي الوحيد من ضمن 11 شخصاً من أبناء قريته الصغيرة قضوا بفعل الألغام الحوثية ولم يعودوا لأهاليهم قبل دفنهم إلا أوصالاً مقطعة بدون ملامح.

الحاج عايش ستيني العمر وأب لثمانية، لم تدع له ظروف الحياة فرصة للتقاعد رغم كبره، فما إن فرغ من مسؤولية أولاده إلا وقد وجد نفسه مرغما على إعالة 5 من أحفاده الصغار بعد رحيل آبائهم الذين هم أولاده بحوادث مختلفة، وبات يعش حالة مادية صعبة.

ومع كل المآسي التي عايشها إلا أنه يحرص على أن يستقل كرسياً متحركاً ليتنقل به بين الأزقة في تلك القرية الصغيرة ليرسم البسمة على وجوه الأطفال الذين أصبح أباً لهم من بعد وفاة آبائهم ويقتسم معهم الرغيف والشاي كوجبة يومية اعتادوا على تناولها بعد أن سدت في وجوههم كل سبل العيش الكريم.