مواطنون: المراكز الصيفية بؤر للإرهاب ونواة لمعسكرات تدريبية مصغرة

الحوثي تحت المجهر - Monday 04 July 2022 الساعة 03:28 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

في ظل استمرار التحشيد إلى "المراكز الصيفية" يكتمل الثالوث المخيف، فإلى جانب بؤر الألغام والمخدرات تأتي هذه المراكز وعملية تغيير المناهج، لتشكل حلقة مخيفة من حلقات تدمير المستقبل وتغيير وعي شريحة واسعة من النشء والشباب.

التقارير تشير إلى استمرار ذراع إيران في عملية التحشيد، ومحاولة الإبقاء على عملية الإحماء مستمرة؛ فيما يخص الدفع بأكبر قدر من الأطفال القُصر للالتحاق بالمراكز الصيفية خلال فترة الإجازة المدرسية.

وذكرت تقارير جديدة أن أكثر من 300 طفل تم نقلهم خلال الأيام الماضية إلى مناطق بعيدة عن أماكن سكنهم دون علم آبائهم، ورجحت التقارير أن صعدة هي أكبر بيئة حاضنة لهذه التدريبات.

وتؤكد مصادر خاصة لنيوزيمن، أن عدداً من المشرفين والواجهات ممن يتلقون تعليمات مباشرة يتجولون في الحارات والقرى والمناطق التي تسيطر عليها المليشيا ويقومون بالضغط على الآباء وتحفيزهم، في محاولة منهم لتجنيد وتعبئة أكبر عدد من الأطفال خلال فترة الإجازة.

وأشارت إلى أن المسألة تأتي في إطار التخادم والحصول على مبالغ كبيرة ورتب وترقيات كل بحسب عدد الأطفال الذين يجمعهم كل مشرف.

أولياء الأمور أكدوا أن هناك تخوفات تجعلهم يلجأون للنزوح أو التنقل خلال الإجازة، أو إبقاء أولادهم حبيسي المنازل حتى لا يتم استقطابهم بالصورة التي عليها اليوم أطفال التحقوا بهذه المراكز والتي تعد نواة لمعسكرات تدريبية مصغرة.

وتشير التقارير إلى أن أبناء القيادات معظمهم التحقوا بالدراسة في الخارج أو في أماكن راقية داخل البلد، وأن الضحية هم أبناء القبائل وبعض الأسر التي يتم استغلال فقرهم وحاجة أسرهم.

وكانت الناشطة أروى الخطابي، قد أشارت في إحدى الندوات التي أقيمت في السويد أواخر يونيو المنصرم إلى خطورة هذه المراكز، مبينة أن مليشيا الحوثي جندت أكثر من 36 ألف طفل معظمهم جاؤوا من المدارس والمراكز الصيفية خلال الأعوام الماضية حتى مطلع 2022.

وأكدت أن أول ظهور للمليشيا كان عن طريق "الشباب المؤمن" وهم خليط من طلاب تم استقطابهم عبر هذه المراكز وعن طريق المدارس.

فيما ذكرت تقارير أن 3 آلاف طفل تم تجنيدهم على الأقل خلال الهدنة التي دخلت شهرها الثالث، غير الأعداد الذين تستعرضهم المليشيا من وقت لآخر كان آخرهم تقرير للإعلام الحربي قد أشاد بتخرج 5 آلاف طفل.

وفيما كانت الشعارات حاضرة بأن هؤلاء هم من سيحرر القدس ويواجه الأمريكان، كان عشرات اليمنيين المدنيين يسقطون في محافظة الضالع وتعز ومارب ولحج نتيجة لاستهداف القناصة والطيران المسير لهم.