مليشيات الحوثي تواصل السطو على منزل البرلماني هفج وترفض كل وساطات إخلائه

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 28 June 2022 الساعة 05:39 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

في إطار سياستها للاستيلاء على ممتلكات ومنازل المواطنين تواصل مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، نهبها لمنزل البرلماني وعضو كتلة المؤتمر الشعبي العام الشيخ حسن سود هفج، والذي اقتحمته واستولت عليه قبل أكثر من عام.

وقالت مصادر برلمانية في مجلس النواب، الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية لنيوزيمن: إن قيادات حوثية ترفض حتى الآن إخلاء منزل عضو مجلس النواب الشيخ حسن هفج في منطقة العشاش بصنعاء والذي احتلته وسطت عليه بشكل مخالف للدستور والقوانين النافذة.

والشيخ حسن سود أحمد هفج هو عضو مجلس النواب عن الدائرة (248) مديرية بني قيس محافظة حجة وعضو في كتلة المؤتمر الشعبي العام البرلمانية وأحد البرلمانيين الذين فضلوا البقاء في صنعاء وحضور جلسات المجلس رغم سيطرة المليشيات الحوثية عليه.

وحسب المصادر البرلمانية فإن منزل البرلماني هفج الواقع في منطقة العشاش الذي سطت عليه المليشيات هو منزل كان في طور استكمال عملية تشطيبه حيث يقع على أرضية قام البرلماني هفج بشرائها قبل العام 2010م، ثم شرع في بناء المنزل ولم يكن متبقيا له سوى التشطيبات التي كانت في طور الاستكمال إلا ان المليشيات الحوثية عمدت إلى احتلاله والسطو عليه ومنع النائب هفج من دخوله دون أي مسوغات دستورية أو قانونية.

وأكدت المصادر أن قيادات الحوثي رفضت كل الوساطات التي قامت بها بعض قيادات مؤتمر صنعاء وبعض أعضاء البرلمان لإقناع المليشيات بإخلاء منزل النائب هفج واعادته إليه وإثبات ملكيته القانونية له بالوثائق السليمة شرعا وقانونا، مدعية أن المنزل بني على أرضية "صرفت من النظام الفاسد" حسب أقاويلهم.

وتعرض الشيخ هفج، وهو أحد أبرز القيادات القبلية في محافظة حجة، لمضايقات عدة من قبل المليشيات الحوثية في مسقط رأسه بمديرية قيس بحجة، حيث تم منعه من حضور حفل خطابي نظمه فرع المؤتمر الشعبي العام بالمديرية العام 2019م، الأمر الذي كاد يؤدي إلى مصادمات مسلحة بين أنصاره وأنصار المليشيات التي اضطرت أمام موقف أبناء المديرية المؤيد لهفج للسماح له بحضور الحفل، قبل أن تعود لمضايقته بالقيام باقتحام منزله والسطو عليه في صنعاء ومنعه حتى الآن من دخوله رغم إثباته ملكيته القانونية للمنزل.

يذكر أن مليشيات الحوثي أعادت الأسبوع الماضي منزل البرلماني الراحل عبدالرحمن بافضل في صنعاء بعد وساطات برلمانية لدى قيادات المليشيات بعد أن كانت احتلته واخرجت أسرته من داخله.

ويتعرض أعضاء البرلمان الخاضع لسيطرة الحوثيين إلى انتهاكات ومضايقات مستمرة سواء فيما يخص عملهم البرلماني في صنعاء، أو فيما يتعلق بتحركاتهم ونشاطاتهم حيث يتم إرغامهم على المشاركة في نشاطات تقيمها المليشيات ومعظمها نشاطات تدعو لتحشيد المقاتلين للجبهات وحفلات مذهبية، فيما يمنعون من حضور أي نشاطات حزبية أو اجتماعية تقام خارج إشراف المليشيات.