أبين.. تحركات للقاعدة ودعوات لهيكلة قوات شقرة والسماح للقوات الجنوبية بتأمينها

الجنوب - Wednesday 13 April 2022 الساعة 08:08 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يتخوف الشارع الأبيني منذ إعلان إقالة علي محسن من منصبه من عودة انتشار الجماعات الإرهابية التي تتحرك كما يريد الرجل وتعبث بالمحافظة كلما احتاجها، كما يقول المواطنون هناك.

أبين أو الأجزاء الشرقية من المحافظة إحدى أبرز المناطق التي يستخدمها الأحمر لضرب خصومه أو الحصول على مكاسب وذلك بتحريك جماعاته الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها قوات موالية لهادي والإخوان.

التخوف من عودة نشاط الإرهاب يبدو بدأ فعلياً على الأرض، فالجماعات المتطرفة عادت للظهور والانتشار في محاولة لإفشال حالة التصالح والوئام بين جميع الأطراف المناهضة لجماعة الحوثي وهو ما لا يريده الأحمر والإخوان.

ووفقا لمواطنين فقد شوهدت عناصر من تنظيم القاعدة تتحرك بأطقمها وتنشر نقاطها في مديرية المحفد يوم الاثنين.

وقالت مصادر محلية، إن التنظيم نشر عددا من النقاط بصورة رسمية لأول مرة منذ سنوات، كما شوهدت عناصر من القاعدة في مودية والوضيع تتحرك وعلى ما يبدو أن لديها مهمات قادمة في هذه المناطق.

ويتخوف السكان من سيطرة الجماعات الإرهابية وعودة عملياتها الإجرامية في ظل صمت مريب من قبل القوات الموالية للإخوان في شقرة ورفضها تحرك القوات الجنوبية لتطهير مناطقهم من هذه العناصر الإرهابية.

ودعا الأكاديمي الجنوبي محمد ناصر العولقي المجلس الانتقالي إلى سرعة التحرك وتأمين أبين قبل أي تحرك لعناصر الأحمر كما قال.

ويرى العولقي في منشور له، أن المحافظة في طريقها للسقوط بيد تلك الجماعات، مطالباً الانتقالي بسرعة التحرك وإنقاذها.

وهذا الأسبوع أقدم مسلحون مجهولون يعتقد انتماؤهم للقاعدة على اختطاف شاحنة نقل نوع "دينا" تابعة لألوية العمالقة في منطقة الخديرة بالمنطقة الوسطى في أبين.

وذكرت مصادر محلية أن عناصر مجهولة نصبت نقطة تفتيش في منطقة الخديرة وهي منطقة تبعد عن مقر اللواء الثالث حماية رئاسية الموالية للإخوان حوالي ثلاثة كيلو وقامت باعتراض طريقها واختطافها وسائقها باتجاه أحد مواقعها في مديرية الوضيع.

وكانت الشاحنة في طريقها إلى محافظة شبوة حيث يتواجد عدد من ألوية العمالقة.

ولم تتحرك القوات في شقرة لضبط الجماعات الإرهابية وإيقاف الاختطافات، بل يتهمها المواطنون بأبين بالتسهيل لهذه الجماعات.

ويرى ناشطون في أبين أن على مجلس القيادة الرئاسي والقوات الجنوبية التحرك العاجل وقطع الطريق على الجماعات المتطرفة التي تخدم أولاً وأخيراً مليشيات الحوثي والانتشار في أبين وتأمينها.

ودعا ناشطون إلى ضرورة انتشار القوات الجنوبية التي حققت انتصارات كبيرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية ونجحت في تأمين المحافظة لسنوات لولا أنهم عادوا بعد دخول القوات الإخوانية في أحداث أغسطس 2019.

وتكمن المعضلة في أبين بتواجد القوات الموالية للإخوان في شقرة فلا هي التي قامت بتأمين المحافظة ولا هي التي تركت غيرها للقيام بالمهمة.

وتتواجد قوات كبيرة في شقرة ونواحيها ليس لديها مهمة سوى نهب الشاحنات وأخذ الجبايات ورفض دخول قوات الحزام الأمني إلى المناطق التي تعبث بها عناصر القاعدة.

ويرى مراقبون أن على مجلس القيادة إعادة هيكلة هذه القوات والاستفادة منها والدفع بها نحو الجبهات والبدء بتأمين أبين عبر القوات الجنوبية بعد دمج القوات الأمنية إليها.