معاناة الأكاديميين رسائل موجعة.. ذراع إيران تتعمد تدمير التعليم

الحوثي تحت المجهر - Monday 10 January 2022 الساعة 07:09 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

شكلت حلقة إيقاف الرواتب عموماً ورواتب هيئة التدريس داخل الجامعات اختبارًا حقيقيًا لذراع إيران منذ 5 أعوام.

حيث بلغ ببعضهم ترك التدريس للبحث عن مصدر دخل آخر حتى لو كان شاقًا لا يناسب قدراتهم من أجل إعالة أولادهم، فيما توفي العشرات تحت وطأة الفقر والحاجة للعلاج والأشياء الضرورية.

دليل آخر على توجه المليشيا لتدمير التعليم، قامت بطرد عدد من الأكاديميين من سكنهم، واختارت أسوأ الموظفين لتنفيذ المهمة ضد أبرز الكوادر بعضهم من مؤسسي الجامعة الأم جامعة صنعاء.

بلغ بالمليشيا الوقاحة لاعتقال كثير من المدرسين، وتعريضهم للمساءلة والتعذيب، والتعهد بعدم الخوض في مسألة المطالبة بالحقوق، أو الحديث عن الرواتب؛ لأن ذلك "يخدم العدوان" ويعرض البلد للخطر من وجهة نظرها.

استمرار المعاناة وتردي الوضع

بلغت رسائل الأكاديميين جميع المعنيين، لكنهم استكثروا على تلك العقول ولو راتب منتظم، رغم أن الجامعة جهة إيرادية؛ فضلوا العقاب الجماعي، فيما صمت صوت الأستاذ تماما خاصة بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر 2017م على يد ذراع إيران.

د. عبدالله صلاح، أستاذ الأدب والنقد جامعة ذمار، علق في آخر منشور له على الحالة التي وصل إليها مدرسو الجامعة بقوله: "ثمة آلاف من الأكاديميين اليمنيين أفنوا شبابهم في التحصيل العلمي، أملاً في بلوغ العيش الكريم، والمشاركة في خدمة الوطن وبنائه.. وحينما أكملوا مشوارهم العلمي الطويل والشاق بنيل الشهادة العالمية (الدكتوراه) من أرقى الجامعات العربية والعالمية، وجدوا أنفسهم خارج حدود العقل والمنطق، لا وطن يحتضنهم، ولا دولة ترعاهم، ولا مؤسسات علمية تتبنى أفكارهم ومشاريعهم، ولا حتى مرتبات تحفظ لهم النزر القليل من الكرامة".

وختم قائلا: "ما حدث ويحدث للأكاديميين من إهمال وإذلال وتطنيش وتطفيش ليس قليلاً؛ ولذلك يجب أن يلتمس الناس لهم الأعذار، إن صمتوا، أو قصروا، أو فقدوا الرصانة العلمية، أو بدت نفسياتهم متعبة، أو جنحوا في خطابهم أو في كتاباتهم للعنف والتطرف".

كيفية إيقاف هذه المهزلة

من يوقف مهزلة تدمير العملية التعليمية التي تقوم بها مليشيا الحوثي بشكل ممنهج كل يوم ولصالح من؟ تساؤلات يطرحها الطالب والمتابع لسير العملية التعليمية والمدرس.

الإجابة، لا أحد، في حال استمر الحال على ما هو عليه؛ من صمت المدرس الجامعي خشية أن يتعرض للاعتقال، وعدم الاهتمام من قبل حكومة الشرعية والجهات الدولية.

وبحسب أكاديميين، فإن المليشيا لا تهتم كثيرا لمن يترك عمله احتجاجا على الأوضاع المزرية، بل إنها تقوم بفصله تماما وإحلال بديل عنه ولو بمؤهلات ثانوية كما حدث مع العشرات.


لم يقف الأمر عند قطع المرتبات بل تجاوزت هذه الجماعة ذلك إلى نهب أراضي جامعة صنعاء وجامعة إب وتحويل أجزاء كبيرة منها إلى قطاع خاص أو أراض خاصة ببعض النافذين.