الإرهاب الحوثي يتصاعد بالحديدة.. استقدام مقاتلين واستحداث معسكرات

المخا تهامة - Saturday 25 July 2020 الساعة 12:18 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

صعدت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، من أعمالها العسكرية في محافظة الحديدة بشكل غير مسبوق شمل استقدام عشرات المقاتلين واستحداث معسكرات جديدة، وفقاً لمصادر خاصة تحدثت لـ"نيوزيمن".

ففي مديرية المراوعة (شرق الحديدة) فرضت ذراع إيران، طوقاً أمنياً مشدداً على مساحات واسعة شرق مدينة القطيع وأحالته إلى معسكر تدريبي رسمي لمئات المقاتلين المجندين حديثاً والقادمين من صنعاء وصعدة وعمران وحجة وعمران وريمة والمحويت.

وفقاً للمعلومات، التي حصل عليها "نيوزيمن"، فإن المنطقة التي استحدثت فيها مليشيا الحوثي معسكراتها تسمى "هيجة الكحلاني"، وهو موقع شديد التحصين تغطيه الأشجار وتحيط به الجبال من كل الاتجاهات، وكان متنفسا طبيعا لأهالي عزلتي القطاملة والفلافلة التابعة لمديرية المراوعة.

وأغلقت كلياً المنافذ المؤدية لمنطقة المعسكر، من بينها طرق قرية دير خليل وقرية العقبة، ونصبت نقاطاً أمنية ومخيمات في أماكن متفرقة في محيطها، وقامت بخندقة المنطقة وإقامة مشروع للمياه وإيصاله لمواقع تجمعات الأفراد.

كما منعت ذراع إيران المواطنين ورعاة الأغنام من الاقتراب من المنطقة، والنساء من الاحتطاب، وعمال بناء يعملون في قطع الأحجار في الجبال المطلة، وهددت من يقترب بالسجن والاختطاف.

قال مواطنون لـ"نيوزيمن"، إنهم يسمعون دوي أصوات الرصاص، سلاح الكلاشنكوف، بوضوح من المنطقة المغلقة والتي لا تبعد كثيرا وتحولت لمسرح عسكري لإقامة الدورات العسكرية القتالية للعناصر الإرهابية.

في مدينة الحديدة، شرعت المليشيات الحوثية بتشييد نوبات أمنية في محيط المنطقة المتاخمة لمدينة العيسي السكنية والتي تبعد بضعة كيلوهات عن ميناء الحديدة، الشريان الحيوي لغالبية سكان اليمن.

وأوضحت مصادر "نيوزيمن"، أن مجاميع حوثية ثبتت لوحة دعائية شرق خط الشام تشير إلى تحويل المنطقة إلى مقر عسكري لما يسمى قوات النجدة التابع للجهاز الأمني للمليشيات.

وتحاول مليشيا الحوثي إيهام السكان بتحويل المنطقة لمعسكر لقوات النجدة والتي تتواجد في الأصل في معسكر خاص بشارع جيزان، وبحسب المصادر فإن ذراع إيران تجند في المعسكر المقاتلين تحت مظلة شرطة السير وتدفع بهم لخطوط جبهات القتال.

في سياق استقدام المقاتلين، دفعت ذراع إيران بأكثر من 50 عنصرا مسلحا من مواقع تمركزها في مديرية الجراحي باتجاه الخطوط الأمامية لمديرية حيس في محاولة لتحقيق تقدم ميداني.

وحسب مصادر "نيوزيمن"، فإن المقاتلين الحوثيين وصلوا إلى مثلث العدين، وكانوا مزودين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وانتشرت من جهة قرى شعب بني زهير في محاولة للتسلل إلى مواقع القوات المشتركة.

وعلى الرغم من الهجوم المباغت تحت الغطاء الناري المكثف إلا أن اليقظة العالية للقوات المشتركة منحتها تفوقا ميدانيا عقب صد العناصر الحوثية المهاجمة وإجبارها على التراجع وسط قتلى وجرحى في صفوفها، وفقا للمصادر.