الإصلاح يوجِّه إعلامه بتجاهل دور قبائل مأرب في قتال الحوثيين

تقارير - Tuesday 30 June 2020 الساعة 12:16 am
مأرب، نيوزيمن، مأرب الطويل:

يحاول حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، تهميش دور قبائل مأرب في مواجهة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، معتقداً أن القبائل ستشكل خطراً على نفوذه مستقبلاً.

ووجه التنظيم وسائل إعلامه، ووسائل إعلام الشرعية التي يسيطر عليها، بما فيها موقع وزارة الدفاع، وناشطيه على منصات التواصل الاجتماعي، إلى عدم ذكر مصطلح القبائل التي تقاتل إلى جانب قوات الجيش والاكتفاء بمصطلح قوات الجيش.

ورداً على سؤال نيوزيمن لقيادة المركز الإعلامي للقوات المسلحة والتابع لوزارة الدفاع وفي دائرة التوجيه المعنوي التي تسيطر عليها جماعة الإخوان، عن تجاهل ذكر القبائل في الأخبار التي تنشرها من جبهات مأرب وقانية والجوف ونجد العتق بنهم، بررت ذلك بأن القبائل منخرطة في صفوف قوات الجيش، معتبرة أن "ذكر مصطلح القبائل مع الجيش فيه خطورة كبيرة على إعادة تحوير الصراع مع مليشيا الحوثي باستخدام مصطلح القبائل".

مصدر قبلي عبر عن استيائه من تجاهل إعلام حزب الإصلاح لدور قبائل مأرب التي تخوض معاركها ضد مليشيا الحوثي بإمكانياتها الشخصية ورجالها الأبطال، مستغرباً الحديث عن انخراط القبائل في الجيش في وقت تدفع فيه القبائل برجالها للدفاع عن أراضيها وتقوم بشراء السلاح من تبرعات رجالها، مقللاً من الدعم الذي تتسلمه من الجيش.

وقال المصدر إن قبائل مراد تقاتل الحوثيين في الخطوط الأمامية، في حين أفراد الجيش في المواقع الخلفية لتأمين المواقع التي يسيطرون عليها.

وأوضح المصدر "نحن لا نقلل من دور الجيش فهم يقدمون تضحيات كبيرة ويقاتلون ببسالة، لكن هناك أطرافاً حزبية في الجيش تحاول جاهدة إحداث انقسام".

وكان مصدر قبلي في محافظة مأرب، قال لنيوزيمن، إن حزب الإصلاح يخطط لإنهاء مصادر القوة القبلية التي تقف أمام تحركاته لابتلاع المحافظة وخيراتها.

وأضاف، إن مشروع الحوثيين والإخوان في مأرب هو إضعاف المكونات القبلية وتطويعها واستنزاف قوتها البشرية ورموزها التي بقيت منذ عقود مرجعية في القرار والتحرك ومصدر قوة.

وأوضح أن الإخوان طيلة خمسة أعوام يتآمرون على قبائل مارب، وجاءت مليشيات الحوثي اليوم لتهاجم المناطق التي تتواجد فيها قبيلة مراد بعد سنوات من قتال القبيلة دفاعاً عن الشرعية، حيث قدمت خيرة رجالها في مواجهة المليشيات الحوثية.

وأشار المصدر إلى أن مليشيات الحوثي كما الإخوان المسلمين يعملون لإضعاف المجتمعات المحلية وإفراغها من قواها الحية والحضور الفاعل لمكوناتها لكي تسهل عليهم مهمة السيطرة وبسط النفوذ دون معوقات.

وأكد أن التصعيد الحوثي ضد قبيلة مراد في الوقت الذي يحشد الإصلاح قوات الجيش الوطني إلى شبوة وأبين لقتال المجلس الانتقالي، جزء من المؤامرة على قبائل مأرب، حيث يتم التضحية بمراد وبعدها عبيدة، وسبق أن أنهكت قبائل الجدعان ودهم أيضاً وغيرها من المكونات القبلية في مأرب.