من أعمال طوعية وفطور خيري إلى مشاريع بناء منازل للأيتام.. مشوار الحميقاني في الأعمال الخيرية

المخا تهامة - Monday 29 June 2020 الساعة 11:10 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

رغم عملها كطبيبة في أحد مستشفيات مدينة الحديدة، خصصت د. نعيمة الحميقاني الكثير من وقتها ونفسها للأعمال التطوعية، حيث تقوم بجمع المساعدات المالية من فاعلي الخير وتنفيذ مشاريع مدرة للدخل للأسر المحتاجة والمتضررين من الوضع الحالي بالمدينة. 

تقول نعيمة لنيوزيمن، إنها بدأت العمل في ديسمبر 2017، إذ أنشأت حساباً على فيسبوك وخصصته لنشر معاناة الأسر الأشد فقراً بالمدينة والبحث عن من يساعدهم. 

وأضافت: من قبل كنت دائما كلما رزقني الله رزقا طيبا من عيادتي الخاصة، أقوم بطباخة الفطور وتوزيعه على الجيران المحتاجين، وعندما فتحت حسابا بالفيس فكرت أصور العمل وأنشره من باب حث الناس على فعل الخير وتفقد أوضاع جيرانهم في ظل ظروف الحرب والأزمة، ولكن الفكرة انتشرت بعد وصولها لمجموعات نسائية فاقترحن عليّ فاعلات خير من عدن أن يرسلن لي مبالغ وأنا أقوم بالطبخ والتوزيع لكنني رفضت لأن هدفي لم يكن جمع تبرعات بل تذكير الناس بتفقد وضع جيرانهم..

وألحت فاعلة خير بإرسال مبلغ إلى نعيمة بحكم عدم قدرتها على التعاون بشكل عملي لضيق وقتها وانشغالها بعملها، وهكذا توالت فاعلات الخير بإرسال المبالغ بتكفل بقية شراء المستلزمات الناقصة، وتم التوزيع الطعام ل25 أسرة.

وأكدت الحميقاني، أن الصدقات بدأت تزداد حيث إن الإفطار كان يفوق الحاجة أحياناً، وقررت بعدها صرف جزء من مبلغ الفطور لشراء مقاض مثل رز وخضار ودجاجة وزيت تكفي هذه الأسر لعمل وجبة الغداء، ومن ثم زادت التبرعات أكثر لذلك عملت منها سلالا غذائية للمحتاجين. 

وكانت كل يوم توصلني أفكار ومقترحات من المتابعين وكنت أدخل لصفحات الساعين في الخير واقتبس منهم وأحيانا أجد في الشارع حولي أشياء من الممكن أعملها وأنشر الفكرة بصفحتي لطلب رأي المتابعين فيها وإذا حصلت على تشجيع ودعم لها أقوم بتنفيذها وبدأنا مشاريع الصدقات الجارية مثل بناء منازل للأيتام والفقراء بالاستعانة بالشباب المتطوعين.

وخلال شهر رمضان الماضي بدأت بمشروع الإفطار الذي يطعم كل يوم أكثر من مائة مسكين وفكرت بالمساجد لأنها المكان الذي يتجمع فيه الصائمون وقت الإفطار، وهذه كانت عادة أبي كلما يذهب إلى المسجد لصلاة المغرب في رمضان يأخذ معه إفطارا للصائمين بما يكفي 10 أو 15 وكبرنا على هذه العادة.