الأمم المتحدة تستبق مؤتمر التعهدات من أجل اليمن برسم صورة كارثية وتطلب 2,5 مليار دولار

إقتصاد - Saturday 30 May 2020 الساعة 11:29 am
عدن، نيوزيمن، هبه البهري:

رسمت وكالات الأمم المتحدة صورة مأساوية لمجمل الأوضاع الإنسانية قبل نحو أسبوع من عقد مؤتمر التعهدات من أجل اليمن، وطلبت قرابة اثنين ونصف مليار دولار لتغطية الفعاليات الضرورية حتى نهاية العام الجاري.

تقدّر الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والتي دعت مجدداً أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية، الحاجة إلى 2.41 مليار دولار لتغطية الفعاليات الضرورية من حزيران/يونيو حتى كانون الأول/ديسمبر في اليمن.

ودعا رؤساء 17 وكالة إنسانية في بيان إلى إنقاذ اليمن من مخاطر متزايدة تحدق به قبل فوات الأوان، وخاصة مع تربّص كوفيد-19 بالبلد الذي يعاني أصلاً من أمراض وتحديات إنسانية جمّة.

وبحسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية (حتى تاريخ 28 أيّار/مايو) بلغ عدد الإصابات في اليمن 260 حالة بمرض كوفيد-19 وتوفي 54 شخصا، وتشير الأرقام الرسمية إلى تأكيد حالات الإصابة بالمرض في 10 من بين 22 محافظة يمنية.

وفي بيان للوكالات الإنسانية والشركاء الدوليين يستبق مؤتمر التعهدات من أجل اليمن الافتراضي الذي ستعقده الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية في 2 حزيران/يونيو، أعربت الوكالات عن قلق متزايد بسبب الوضع في اليمن.

وطالبت الوكالات الإنسانية بإجراء المزيد من الاختبارات والتحليلات لتقديم صورة حقيقية عن الجائحة ومعدل وفيات الحالات في اليمن.

أشار البيان الصادر صباح يوم الخميس إلى أن التحديات كبيرة في الدولة التي تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ لا يتم استقبال الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادّة مثل الحمّى أو الصعوبة في التنفس في المرافق الصحية المكتظة أو غير القادرة على توفير علاج آمن.

ويضيف البيان: "إن الصرف الصحي والمياه النظيفة شحيحة، وفقط نصف المرافق الصحية تعمل، كما تفتقر مراكز صحية كثيرة إلى المعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات، ناهيك عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لعلاج كوفيد-19".

وتؤكد المنظمات الإنسانية أن معظم النازحين البالغ عددهم 3.6 مليون شخص، يعيشون في ظروف غير صحية ومواقع مكتظة، وهو ما يجعل التباعد الجسدي والحفاظ على غسل الأيدي باستمرار أمرا مستحيلا. كما يُلام هؤلاء في أغلب الأحيان على تفشي الأمراض مثل كوفيد-19 والكوليرا.

وبحسب الوكالات الإنسانية، فإن أكثر من 12 مليون طفل وستة ملايين سيّدة بعمر الإنجاب يحتاجون إلى نوع ما من المساعدة الإنسانية، وأكثر من مليون سيّدة حامل تعاني من سوء تغذية، ومع انتشار كوفيد-19 في اليمن، سيكون مستقبلهم في خطر أكبر.

وقال البيان: "إن وضع الأشخاص الضعفاء مثل النازحين، أكثر من نصفهم نساء و27% منهم دون سن 18، والمهاجرين واللاجئين، هؤلاء يبعث وضعهم على القلق بشكل خاص لأنهم يواجهون معوقات موجودة من قبل فيما يتعلق بالحصول على الرعاية الصحية كما أنهم يعيشون في ظروف قاسية".