كورونا.. سلاح حوثي يحول صنعاء إلى مقبرة مفتوحة

تقارير - Friday 29 May 2020 الساعة 06:43 pm
صنعاء، نيوزيمن، أحمد قاسم:

تحولت العاصمة المختطفة صنعاء إلى مقبرة مفتوحة في ظل التكتم الحوثي والذي حول وباء كورونا إلى مجرد سلاح من أسلحة حربه ضد الشعب اليمني.

وظهرت مليشيا الحوثي عارية أمام الوباء الذي انفجر في المرافق الصحية والسجون والحارات وطال قيادات بارزة أوساط الجماعة والتي لا تزال ترفض حتى اللحظة الاعتراف بتفشي الوباء.

وقالت مصادر حقوقية وأخرى محلية لـ"نيوز يمن"، إن هناك 200 حالة مصابة بفيروس كورونا بالسجن المركزي بصنعاء بينها عديد من الحالات الحرجة.

ووفقاً للمصادر فقد تسبب فيروس كورونا في قتل مدير سجن هبرة المقدم عبدالملك القارة، فضلا عن وفاة السفيرين محمد الوزير وعبدالواحد العديني، والمستشار شفيع ناشر وقيادات عسكرية وأمنية تتكتم عنهم المليشيات.

تقارير حقوقية أخرى، قالت إن عدد الإصابات في صنعاء، بلغ حتى 20 مايو الجاري 2600 حالة إصابة، فيما بلغت الوفيات جراء الوباء 320.

أما في سياق بقية المحافظات الأخرى، فقد دقت مصادر طبية ناقوس الخطر في محافظة الحديدة وحذرت من وضع كارثي أكثر مأساة إثر تفشي فيروس كورونا أوساط السكان خصوصا في منطقة السلخانة ومديرية زبيد.

وانتشرت أخبار الوفيات في صنعاء وإب وعمران والحديدة بشكل مرعب، في وقت لا يزال الفيروس المستجد في أسابيعه الأولى على انتشاره.

وكتب عادل النزيلي، تحولت صنعاء مقبرة جماعية، المئات يموتون يومياً، لا إجراءات حجر، ‏ولا رعاية للمصابين، ولا تصاريح دفن.

‏وأضاف، إن الشفافية بوزارة الصحة الحوثية منعدم وما يحدث جرائم إعدام جماعي امام اعين العالم وصمت اممي مطبق ومخيف.

وقال رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، محمد أنعم، إن كورونا اقتحم أبواب سكان صنعاء وبقية المحافظات التي لا تزال خاضعة لمليشيا الحوثي، وأصبح يشاهد عشرات الجنائز تنقل يوميا من الحارات وخروج من البيت الواحد أكثر من جنازة.

وأضاف، يحز في النفس أن الفيروس اقتحم البيوت وأصبح يزهق أسراً بكاملها، بينما الحوثي يتعامل معه كجزء من أدوات الموت التي يستخدمها ضد الشعب اليمني، وها هو يدافع عن كورونا مثلما يدافع عن المشرفين القتلة واللصوص والنهابة.

وأوضح في مقال نشرته وكالة 2 ديسمبر، أن الحوثي يطبق (مناعة القطيع) في تعامله مع فيروس كورونا وهذا أمر فظيع جدا.. أي أن المواطنين الذين ليس لديهم مناعة لمقاومة فيروس كورونا يجب أن يموتوا.. بمعنى أن 70% ممن تتجاوز أعمارهم 50 عاما سيفتك بهم الفيروس حسب تحذير الأطباء.

ولفت إلى أن الصمت الشعبي سيشجع الحوثي والحرس الثوري الإيراني الذي يحكم صنعاء فعليا على تنفيذ هذه الجريمة، وحان الوقت لترتفع الأصوات الرافضة والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب اليمني، مشيرا إلى أنه لا بد أن يرضخ الحوثي لتشكيل لجنة وطنية لمكافحة الفيروس كما اقترحت الأمم المتحدة.