اليمن وكورونا.. غريفيث يفشل مع الحوثيين وغوتيريش يقول "الأسوأ لم يحدث بعد"

السياسية - Saturday 04 April 2020 الساعة 11:07 pm
المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

قال أمين عام الأمم المتحدة، إن الأسوأ لم يحدث بعد في البلدان التي تعاني نزاعات مجدداً الدعوة إلى وقف النار للتصدي لكورونا، وأسف لوجود هوّة شاسعة بين الأقوال والأفعال، بينما مصادر يمنية شككت في جدية تحركات غريفيث واتصالاته مع المليشيات الحوثية.

كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة، يوم السبت، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث فشل في تحقيق أي تقدم خلال اتصالاته مع مليشيات ذراع إيران في اليمن في محاولاته إلى بلورة إجراءات عملية لوقف التصعيد العسكري والعمليات القتالية.

وأشارت المصادر إلى التصعيد الكبير للمليشيات الحوثية في جبهات الجوف ومأرب كرد عملي على دعوات أممية واتصالات بهدف وقف إطلاق النار والتفرغ لمواجهة مخاطر تفشي جائحة كوفيد- 19 أو فيروس كورونا.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أن "الأسوأ لم يأت بعد" في الدول التي تشهد نزاعات، ودعا إلى وقف لإطلاق النار في مختلف أنحاء العالم للمساعدة على الحد من تفشي كوفيد-19.

وشككت المصادر في جدية التحركات التي يقوم بها غريفيث في ظل موقف عام يتسم بالتواطؤ والمداهنة حيال كافة الانتهاكات الحوثية والتنصل من الاتفاقات السابقة وفشل الأمم المتحدة في تنفيذ ستوكهولم على وجه الخصوص.

وكان مكتب المبعوث الخاص أعلن أنه يجري سلسلة من المناقشات الثنائية مع الأطراف للتوصل إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والاستئناف العاجل للعملية السياسية لإنهاء الحرب بشكل شامل.

وتهدف تلك النقاشات أيضًا إلى تعزيز جهود مشتركة بين الأطراف لمواجهة خطر فيروس كوفيد-19 وفق البيان نفسه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال تقديمه تقريراً حول التطورات الحاصلة منذ إطلاق دعوته يوم 23 آذار/مارس إنه "توجد فرصة للسلام، لكننا بعيدون عن تحقيقه. الحاجة إلى ذلك عاجلة. ستصل عاصفة كوفيد-19 حاليا إلى جميع مواقع النزاع".

وتابع "أظهر الفيروس سرعة انتقاله عبر الحدود، وتدمير الدول وقلب نمط حياة الناس. الأسوأ لم يأت بعد".

وأشار غوتيريش إلى تعبير "عدد كبير من أطراف النزاع" عن موافقتهم لوقف الأعمال العدائية، لا سيما في "الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، كولومبيا، ليبيا، ميانمار، الفيليبين، جنوب السودان، السودان، سوريا، أوكرانيا واليمن".

لكنه تأسف لوجود "هوّة شاسعة بين الأقوال والأفعال، لتحويل الكلمات إلى سلام على الميدان وفي حياة الناس"، كما ذكر حالات "تصاعدت فيها النزاعات".