بفعل غياب الدولة.. أسعار النقل والخدمات والغذاء لا تتراجع

إقتصاد - Saturday 04 April 2020 الساعة 09:48 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تراجعت أسعار المشتقات النفطية بنسبة 50% في السوق المحلية -مناطق سيطرة الحكومة الشرعية- خلال الأيام العشرة الماضية، مدفوعةً بتراجع أسعار النفط 70 بالمئة بالسوق العالمية عن ذروتها في يناير الماضي.

ويثير سخط اليمنيين بدرجة مفرطة عدم استجابة أسعار النقل والخدمات والغذاء في السوق المحلية للانخفاض، مع هبوط أسعار النفط عالميا، والوقود محلياً، وظلت محتفظة بمستوياتها السعرية السابقة، التي حددتها بارتفاع أسعار الوقود.

ويطالب المواطنون بتخفيض أجرة النقل العامة، وأجور الشاحنات التي تنقل البضائع إلى النصف، استجابة لتراجع أسعار الوقود، ملقين باللوم على السلطات التي لم تتخذ أي إجراءات، ولا تهتم بمعيشة المواطن.

ويرى اقتصاديون، أن الخدمات التي تستخدم الديزل والبترول، انخفضت كلفة عناصرها التشغيلية، والإنتاجية، بمعدل 40%، بسبب تراجع أسعار الوقود، وطالبوا الجهات المختصة القيام بدورها وحماية المستهلك، كما تحمى مقدمي الخدمات عند ارتفاع الأسعار.

وكانت أسعار النقل والخدمات في السوق المحلية قد شهدت معدلات تضخمية، تجاوزت 100% عن أسعارها السابقة، قبل تحرير أسعار المشتقات النفطية، بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية. ومنذ تحرير أسعار المشتقات النفطية، في السوق المحلية، خضعت الأسعار للبورصة العالمية.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، يوم الخميس، إن أسعار الغذاء العالمية انخفضت بشدة في مارس، وانخفض مؤشر فاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية على سلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 4.3 بالمئة في مارس مقارنة بفبراير.

وسجل مؤشر فاو لأسعار السكر أكبر انخفاض حيث نزل بنسبة 19.1 بالمئة، وأسعار الزيوت النباتية 12 بالمئة والحبوب 1.9 بالمئة عن الشهر السابق. ويرجع هذا الانخفاض إلى تراجع الاستهلاك بفعل تضرر الطلب المرتبط بتفشي فيروس كورونا، وانخفاض أسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة.

وقد شهد الطلب على النفط الخام انخفاضاً حاداً في السوق العالمية، بسبب وباء فيروس كورونا، وما تلاه من حرب أسعار النفط والذي شرعت فيه السعودية وروسيا تغرقان السوق بالمعروض في معركة على الحصص السوقية عقب انهيار اتفاقهما لتقييد الإمدادات.