الدفاع اليمنية تواصل استحداث ألوية عسكرية موالية للإصلاح

الجبهات - Friday 03 April 2020 الساعة 10:16 pm
مأرب، نيوزيمن:

عقب سقوط مديريات عدة بيد مليشيات الحوثي في محافظتي الجوف ومأرب وأخرى شرق صنعاء، خلال الشهرين الماضيين، توجهت أصابع الاتهام وتحميل المسؤولية لقيادة وزارة الدفاع اليمنية التي قامت بتأسيس الجيش الوطني على أساس الولاء الحزبي كان السبب الرئيس بالهزائم المتوالية مؤخراً.

اليوم، يبدو أن وزارة الدفاع تقوم باستحداث ألوية عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة وهي عازمة السير في هذه العملية على نفس الآلية السابقة التي أدت إلى خسارة المحافظة، وهذا ما كشف عنه، مساء الجمعة، مدير مكتب الإعلام بمحافظة الجوف يحيى قمع.

وقال قمع في تغريدة على حسابه في تويتر (قام بحذفها لاحقا): "أنباء عن تأسيس ألوية عسكرية جديدة بنفس الآلية السابقة، بإدارة خالية من المؤهلات العسكرية، وهذه أهم الأسباب التي أدت إلى الخسارة".

ودعا المسؤول الحكومي وزارة الدفاع إلى أن ترحم الجوف التي تحلم بالمدنية والدولة والنظام والقانون، مشيراً إلى أن هناك من يحاول إعادة المحافظة إلى المربع الأول.

من جانبه يقول الضابط راكان حمد شتران، إن الجوف كانت شرعية قبل وجود الشرعية، وتتعامل على هذا الأساس، بينما الشرعية تتعامل مع محافظة الجوف كمليشيات موالية لها، وليست محافظة محررة يجب الإشراف على معركتها والدفاع عنها واستعادة ما خسرناه، وتشكيل لجنة للتحقيق في السقوط، ومحاسبة المتسببين فيه.

وتؤكد مصادر عسكرية في المنطقتين العسكريتين الثالثة والسادسة، أن القيادات الموالية للإصلاح هي من تولت مسؤولية تشكيل المناطق العسكرية واستحداث الألوية واعتماد جبهات المقاومة الشعبية، وأوكلت قيادتها لكوادر الحزب، في مخالفة للنظام والدستور.


وأضافت، إن هذا المعيار المخالف للدستور في التأسيس انعكس سلباً على ميادين المعارك، حيث توالت انسحابات الوحدات العسكرية الواحدة تلو الأخرى من نهم مروراً بمديريات في الجوف وأجزاء من مأرب، فيما يشبه عمليات (دور استلام وتسليم) غير معلنة بين الإصلاح والحوثيين.