عبد الله نعمان: اتفاق الرياض الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن وتعز تنتظر معركة إقليمية

تقارير - Friday 06 March 2020 الساعة 01:01 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان، إن قرارات التعيين التي تصدر في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لكوادر مدنية، أدت إلى الإخفاق في قيادة المعارك، وأدت إلى تأجيل حسم المعركة مع الانقلابيين.

وأشار نعمان، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بتعز، إلى بقاء أفراد المقاومة في المحافظات، عبارة عن مجاميع لا تنضوي تحت قيادة عسكرية واحدة في كل محافظة ثم على مستوى الجمهورية.

وقال، في أول بيان أصدره التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عقب الحرب، في 1 يونيو 2015م، دعونا إلى توحيد المقاومة تحت قيادة واحدة، وحذرنا بأن بقاءها بهذه الطرق المشتتة والممزقة سيجعلها جزرا متقاتلة بعد إنجاز عملية التحرير، وهذا ما حصل، تحولت مجاميع المقاومة إلى مجاميع مسلحة تتناحر وتتنازع، تقلق الأمن والسكينة العامة.

وأضاف نعمان، طالبنا بيمننة عناصر المقاومة، وأن يكون دور الخارج دور الداعم اللوجستي فقط وتكون الحكومة هي البوابة والمعبر الوحيد لتقديم الدعم والمساعدات، لكن غياب قيادة الشرعية، وعدم قدرتها على إحكام قبضتها وسيطرتها وفرض وجودها بالداخل، جعل اليمن باباً مفتوحاً للقوى الإقليمية تتعامل مع من تريد، وتقدم من تشاء وما تريد لمن تريد، الأمر الذي اوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

ونبه نعمان القيادة العسكرية وكل القوى السياسية في محافظة تعز إلى أن الهدف القادم للحوثيين هو محافظة تعز، داعيا إلى رص الصفوف والجاهزية لهذه المواجهة.

وتحدث نعمان عن معركة تحضر لتعز منذ فترة، ليس من قبل الحوثيين فقط ولكن من قبل اللاعبين الإقليميين أيضا.

وقال، تتذكرون منذ فترة أحد قادة حزب الجماعة أطلق نداءاً للمجندين من أبناء تعز وإب في الحدود الجنوبية للسعودية بالعودة إلى تعز، وتتذكرون أنه أنزل تسجيلاً صوتياً يقول إنه على استعداد لدفع المرتبات لعدد 10 – 15 ألف جندي، من أين تأتيه هذه الأموال، وإلى أي حد وصلت هذه الصفاقة..!!

وأضاف، ثم بعد ذلك، تستقبل الشرعية في مارب وفي تعز وتحديداً في المعهد العالي للمعلمين، التابع اللواء 22 شرعية، وفي معسكر يفرس التابع للواء 17 شرعية، هؤلاء المجندين وغيرهم ممن حشدوا للتدريب في هذه المعسكرات.

وتساءل نعمان عن صفة هذا القائد، وما موقعه في سلم التراتبية العسكرية ليوجه مثل هذا النداء، وتحت أي مبرر تفتح له الشرعية المعسكرات لاستقبال هؤلاء الأفراد وغيرهم من المجندين وإعدادهم وتدريبهم.

وتحدث نعمان أن هناك مخططا ضد تعز للزج بها لتكون رأس حربة لإفشال اتفاق الرياض. وقال، هناك سلسلة من الأخطاء نحن نرتكبها ترسل رسائل خاطئة لإخواننا في المحافظات الجنوبية، أرجو أن نبتعد عن مثل هذه الألاعيب.

وأضاف، عندما حدثت الأحداث في عدن، حشدت قوة من تعز، باتجاه لحج، جمعت في التربة، ووصلت إلى وادي المقاطرة، هي قوة محدودة، لا يمكن أن تحدث تعديلا في موازين القوى في المعركة التي كانت جارية في عدن، لكن الهدف منها فقط، وممن اتخذ هذا القرار وهو فوقي وليس من هنا، هنا كانوا أدوات للتنفيذ فقط، الهدف هو استفزاز الاخوة في المحافظات الجنوبية وإشعارهم بأن الخطر قادم من تعز.

وقال، يعني المنفذ والمعبر الوحيد الذي تأتي منه المواد الغذائية والتموينية وصلة الوصل بيننا وبين العالم هو منفذ هيجة العبد، نريد أن نغلقه وتحت مبررات واهية، وكان التحضير يجري من قبل بحجة أن هناك خطر قادم من الساحل، بعد ذلك قيل إن هناك خطر قادم من عدن، سننزل نساعد في القضاء على هذا الخطر، هذا لعب بالنار، إثارة للفتن، تمزيق للنسيج الاجتماعي، لا ينبغي أن ننزلق إلى مثل هذه المنزلقات كقيادات عسكرية، وقيادات في السلطة المحلية بالمحافظة، ولا ينبغي أن نصمت نحن كجماهير وكأبناء لهذه المحافظة، هذا يقوض السلم الأهلي في المحافظة ويقوض السلم الأهلي في المحافظات الجنوبية.

وفيما يخص اتفاق الرياض أكد نعمان أن الاتفاق هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن من الغرق والتشظي والذهاب إلى حروب بينية متعددة داخلية معتبرا اتفاق الرياض منجزاً وفرصة أخيرة لإنقاذ اليمن، وهو يوفر الفرصة لإعادة رص الصفوف الداعمة للشرعية، أو بصورة أصح القوى المناهضة للإنقلاب التي تعمل لاستعادة الدولة.

وقال، ينبغي على كل الأطراف أن تعمل من أجل تنفيذ هذا الاتفاق الذي يوفر مساحة للحوار والعمل المشترك بين كل مكونات الشرعية والمجلس الانتقالي، ويضيف قوة إلى قوة الشرعية فيما إذا نفذ، ويعيد رص الصفوف لهزيمة المشروع الانقلابي واستعادة الدولة.

وأشار إلى أن من يقف عائقا أمام تنفيذ الإتفاق هي القوى ذات المصالح التي تتربح من الحرب والتي تخشى من أن تنفيذ هذا الاتفاق سيكون على حساب بعض المصالح والمكاسب التي تحققت لها سواءً في المؤسسات المدنية أو في المؤسسات العسكرية، والقوى التي تخاف من إعادة بناء الجيش على أسس وطنية وتخاف من إعادة بناء المؤسسة الأمنية على أسس وطنية.

وقال من يقف ضد الاتفاق هي القوى المستفيدة من الفساد، المتربحة من الحرب، سواءً عبر المعارك العسكرية والسلاح أو عبر احتكار توريد بعض السلع.