مصدر حكومي: عراقيل حوثية للإفراج عن أسرى الشرعية وجهود أممية لتجاوزها

السياسية - Wednesday 26 February 2020 الساعة 02:57 pm
نيوزيمن، متابعات:

توقع مصدر حكومي يمني أن تفضي المشاورات القائمة حالياً في الأردن بين ممثلي الشرعية وممثلي ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- إلى حسم نهائي لقوائم الأسرى والمختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق الأخير، وعددهم أكثر من 1400 شخص من الطرفين.

ونقلت «الشرق الأوسط» عن المصدر الحكومي المطلع على سير المفاوضات قوله "إن هناك تفاؤلا بأن يتم التوصل إلى إقرار الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في قائمة نهائية رغم العراقيل الحوثية المستمرة في هذا الجانب".

وأوضح أن ميسري النقاشات في مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث يبذلون جهودا متواصلة لتذليل نقاط الخلاف حول قوائم الأسماء التي تحاول الجماعة الحوثية التلاعب بها.

ولم يحدد المصدر موعدا نهائيا للتوصل إلى إنجاز القوائم والموافقة عليها، لكنه توقع أن يتم التوصل إلى ذلك في أقرب وقت بعد تجاوز الخلافات على الأسماء المقدمة من الطرفين.

وكانت الحكومة الشرعية ومليشيا الانقلاب الحوثية توصلتا في العاصمة الأردنية عمان إلى اتفاق يشكل انفراجا جزئيا في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين بعد نحو أسبوع من استئناف المشاورات حول هذا الملف.

وأكد وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو الفريق الحكومي المفاوض ماجد فضائل أن «الاتفاق المرحلي من شأنه أن يقود في النهاية إلى الإفراج عن الكل مقابل الكل».

في حين ثمنت الخارجية اليمنية، في بيان، جهود المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر المتصلة بالتوصل إلى اتفاق مرحلي لإطلاق سراح الأسرى.

وأكدت أن ذلك هو ما سعت له الحكومة اليمنية منذ البداية وفقا لمبدأ الكل مقابل الكل.. معتبرة أن الاتفاق الجديد «خطوة إنسانية بحتة يجب تنفيذها دون مماطلة وفقا لما تم الاتفاق عليه في الأردن».

وأعلن حينها بيان مشترك بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث أن ممثلي الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية وافقوا على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع. وعد البيان هذا الاتفاق «خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقاً لاتفاقية استوكهولم».

وعلق مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن قائلاً: «أحث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم.. كان التقدم بطيئاً للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم».

وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره لقيادة الأطراف لانخراطهم في المفاوضات بحسن نية لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم، كما أعرب عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذا الاجتماع.

وأوضح البيان الأممي أن الطرفين جددا التزامهما بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم، كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر مارس لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.

يشار إلى أن الحكومة الشرعية كانت تتهم الميليشيات الحوثية بأنها تعمدت عرقلة التوصل إلى اتفاق شامل بخصوص تبادل الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ «الكل مقابل الكل».

كما تتهمها بالسعي إلى تجزئة هذا الملف وتحويله من ملف إنساني إلى ملف للمساومة السياسية.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قاد مؤخرا جولة في المنطقة وزار صنعاء للقاء القيادات الحوثية وتزامنت زيارته مع تدشين جسر «طائرات الرحمة» لنقل المرضى اليمنيين من أصحاب الأمراض المستعصية للعلاج في الخارج، وذلك قبل أن يعود إلى الرياض مجددا للقاء قيادات الشرعية ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان.

وفي حين أطلق غريفيث في وقت سابق تصريحات تدعو إلى استئناف المشاورات بين الجماعة الحوثية والحكومة لجهة التوصل إلى اتفاق شامل، لقيت هذه التصريحات معارضة من قبل الحكومة الشرعية التي تمسكت بتنفيذ اتفاق استوكهولم أولا قبل استئناف أي مشاورات.