التايمز: الفقر يدفع إيرانيين لبيع أعضائهم الجسدية

العالم - Tuesday 25 February 2020 الساعة 07:20 am
عدن، نيوزيمن:

قالت صحيفة ”التايمز“ البريطانية، إن تفشي الفقر في إيران جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وخصوصا بعد تشديد العقوبات الأمريكية دفعت العديد من الإيرانيين إلى بيع أعضائهم الجسدية للحصول على ما يسد رمقهم وأسرهم.
وأوضحت أن العشرات من الإعلانات علقت على جدار مبنى مهجور مقابل لمستشفى ”هاشيم نجاد“ في طهران، بينما كُتب بعضها على الجدار مباشرة على الواجهة الحجرية للمبنى، وكانت جميعها تعلن عن أعضاء بشرية للبيع.
وقال أحدهم: ”أنا في الـ 37 من العمر وعلى استعداد لبيع كليتي بسبب الديون والمشاكل المالية“، مضيفا رقم الهاتف وفصيلة الدم.
ومع التحقيق في الأمر، اتضح أن كاتب هذا الإعلان هو شخص يدعى ”أصغر“، وهو عامل نسيج يبلغ من العمر 37 عاما ويعيش مع زوجته في ضواحي طهران.
وقال في مقابلة الأسبوع الماضي: ”لو كان بإمكاني تجنب الأمر، لفعلت ذلك“.
ووفقا لصحيفة ”التايمز“ البريطانية، يعمل ”أصغر“ في مصنع، ولكنه لم يتمكن من تغطية نفقاته، إذ أخبره رئيسه في العمل أن الناس لم يشتروا الملابس التي صنعوها ولم يكن هناك نقود لدفع راتبه، وأكد أصغر أنه تلقى بعض العروض من أجل كليته، كان أعلاها 1500 جنيه إسترليني.
وتعد محنة ”أصغر“ والإعلانات المعلقة على الحائط رمزا لليأس الذي يشعر به كثير من الإيرانيين مع تدهور الظروف المعيشية، وهبوط اقتصاد البلاد تحت وطأة العقوبات التي فرضتها أمريكا منذ انسحاب دونالد ترامب قبل عامين من الصفقة النووية لعام 2015.
فقد أدت استراتيجية ”الضغط الأقصى“ التي اعتمدها ترامب إلى تقويض موقف الإصلاحيين بقيادة حسن روحاني، وأحبطت آمال الرخاء التي صاحبت الاتفاقية النووية.
وعززت المشاكل الاقتصادية من موقف المتشددين في الجمهورية الإسلامية، الذين قالوا إن موقفهم المعادي للغرب كان مبررا، ويُتوقع أن تضمن لهم الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة أغلبية كبيرة في البرلمان، الأمر الذي ساعد على تحقيقه حظر 7 آلاف مرشح من المعتدلين.