حرب بالوكالة على الجنوب هرباً من هزائم الشمال

تقارير - Monday 17 February 2020 الساعة 05:07 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

تشن، في الأثناء، دولة قطر وسلطنة عُمان حرباً إعلامية بالوكالة على المحافظات الجنوبية، في مسعى لتفجير الأوضاع عسكرياً، عبر إخوان اليمن "حزب الإصلاح".

ومن سقطرى وصولاً إلى عدن والمهرة، حاول إخوان اليمن، خلال الأيام الماضية، تفجير الأوضاع عسكرياً بعد أيام قليلة فقط من سقوط جبهة نهم بيد ميليشيا إيران الحوثية.

ويحاول إخوان اليمن بدعم قطري عُماني علني، التهرب من هزائم نهم، بتحويل المعركة إلى الجنوب.

وبات الإخوان أداة يقودون حرباً إقليمية في الجنوب، بدوافع مالية وأخرى بتوجيهات من الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر الذي يعتبره التنظيم المحلي والعالمي مُنظراً ومرشداً، كونه يحتضن ويتكفل بمصاريف الإخوان في الدولة وحول العالم.

عدن وسقطرى والمهرة

ومن سقطرى بدايةً حاول الإخوان إثارة الفوضى وتفجير الموقف بعد إعلان كتيبة جنوبية في لواء الدفاع الساحلي ولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي، وشنوا حملات إعلامية منظمة على المحافظة البعيدة عن الصراع، وصولاً إلى عدن التي حاولوا إدخال ميليشياتهم إليها بمسمى الجيش الوطني في ليل دامس ظناً منهم أن مرافقتهم للقوات السعودية ستمكنهم من أحلامهم، ومؤخراً في محافظة المهرة التي أيضاً حاولوا تفجير الموقف فيها.

كما استهدف الإخوان المجلس الانتقالي وحاولوا وضعه أمام السعودية كمسيء، على خلفية مقطع انتشر لمواطنين يناوئون السعودية في عدن.

المهرة.. صراع لم تفهمه الرياض

وبالعودة إلى المهرة، يدور صراع خفي على الرياض هناك، معلن لدى العامة في الداخل، الصراع يستهدف الوجود السعودي الذي يتواجد لمنع تهريب السلاح للحوثيين، ونقود هذا الصراع سلطنة عُمان وقطر.

ويكثف إخوان اليمن حملاتهم على المهرة ضد الوجود السعودي والمحافظ راجح باكريت، مبدين دعمهم الكامل لسالم الحريزي أحد أبرز رجالات مسقط، والذي يقود اعتصامات ضد الوجود السعودي في المحافظة.

وكان تقرير سابق لتلفزيون العربية السعودي، اتهم الحريزي بتهريب السلاح للحوثيين عبر المهرة.

عمان.. ما الهدف من المهرة؟

سلطنة عُمان من جانبها، تبدي أهتماماً كبيراً بالمهرة، متخوفة من أن الوجود السعودي قد يضرها، كونها ترى أن المحافظة "حديقة خلفية لها"، فضلاً عن أنها فيما يبدو تتخوف من اختراق أمنها وتريد أن تتوسع.

سياسيات متخبطة للرياض

ورغم وضوح الأعداء للمملكة العربية السعودية، لا تزال سياساتها متخبطة في اليمن عمومًا والجنوب خصوصًا، وتتعامل مع المخاطر بنفس طويل غير مفهوم يقودها إلى الفشل في كل مهام التأمين والتحرير، وسط اتهامات للسفير السعودي محمد آل جابر بنقل صورة مغلوطة للقيادة السعودية عن المشهد اليمني.

أهداف قطر

في مقابل ذلك، بدت أهداف قطر بدعم الفوضى في محافظات الجنوب والتي تشنها بالوكالة عبر الإخوان، انتقاماً من دول التحالف، السعودية والإمارات، لمقاطعتمها لها.

وبدت العلاقة القطرية العُمانية منسجمة في الدور باليمن ضد التحالف على حد سواء، كما فتحت مسقط أراضيها للمسيئين للسعودية والإمارات.

وتبدو أبوظبي على اطلاع بفصول المشهد اليمني جيداً، فيما تبدو الرياض بعيدة عنه.