البنوك والصرافون ينهبون المواطنين لتعويض خسائرهم

إقتصاد - Sunday 26 January 2020 الساعة 09:52 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

 كشف مصرفيون، أن مليارات من الأوراق النقدية ما بعد 2016، تراكمت لدى البنوك وشركات الصرافة بعدن وباقي المحافظات المحررة، بعد حظر ميليشيا الحوثي التعامل بالعملة من الطبعة الجديدة في مناطق سيطرتها في منتصف ديسمبر الماضي.

وقالوا إن البنوك وشركات الصرافة لا تستطيع تحويل الأرصدة المتراكمة لديها بعدن إلا عن طريق شراء الدولار والريال السعودي، وبيعها بصنعاء بفارق سعر الصرف بين صنعاء وعدن، ويلجؤون إلى رفع سعر خدمة الحوالات على المواطنين لتعويض خسائرهم.

وارتفعت خدمة تحويل الأموال من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية إلى مناطق ميليشيا الحوثي، بنسبة 500 بالمائة، دون اتخاذ أي تدابير من البنك المركزي بعدن، الذي وقف متفرجاً على نهب ومعاناة المواطنين. 

وقال خبير الاقتصاد سلطان الصغير لـ"نيوز يمن"، إن إجراءات البنوك والصرافين في رفع رسوم خدمة الحوالات المالية على المواطنين، نهب معلن، في ظل حكومة عاجزة، وبنك مركزي لا يقوم بدوره.

وأضاف، إن ترك البنك المركزي بعدن المجال للبنوك لتحويل ما لديها من أموال من الفئات النقدية الجديدة إلى ريال سعودي ودولار في عدن وإرسالها إلى صنعاء، السبب الذي يقف وراء تدهور قيمة الريال في مناطق الحكومة الشرعية. 

وفقدت العملة المحلية، خلال الأسابيع الأخيرة، 8% من قيمتها أمام العملات الأجنبية -الدولار الأمريكي-، في مدينة عدن، حيث وصل سعر الدولار ليلة الأحد 650 ريالاً للبيع، بفارق 56 ريالاً عن سعره بصنعاء 594 ريالاً.