خفايا مافيا تهريب الأسلحة للحوثيين بتعز على لسان العميد عدنان

السياسية - Sunday 15 December 2019 الساعة 09:13 pm
نيوزيمن، "الشارع"، حاوره/ نائف حسان:

المقدمة:

عندما انتهينا من إجراء هذا الحوار، مساء 6 نوفمبر الماضي، قرَّرنا مغادرة منطقة "العَيْن" الريفية، الواقعة في "الحُجَرِيِّة"، والعودة، صباح اليوم التالي، إلى عدن.

عندما انتهينا، مساء 6 نوفمبر الماضي، من إجراء هذا الحوار، قُلْنا للعميد عدنان الحمادي، إنَّنا سنُغادر، صباح اليوم التالي، قريته الريفية ("العَيْن")، الواقعة في "الحُجَرِيِّة"، عائدين إلى عدن. طلب مِنَّا البقاء أيام أخرى في ضيافته. ألَحَّ علينا في ذلك، لكنَّا اعتذرنا. اعتذرنا مراراً، وبصعوبة أقنعناه أن لدينا التزامات لا تحتمل التأجيل: الترتيب لإعادة إصدار الصحيفة. عندما اعتزم الصعود إلى الجزء الأُسري الخاص من منزله، صافحنا مودَّعاً. وفي الصباح، غادرنا برفقة الصديق عبد الرحمن النعمان، سكرتيره الخاص، الذي بقى في مدينة التُّربَة، فيما نحن واصلنا طريقنا نحو العاصمة المؤقتة. لكن الصدفة أتاحتْ لي، فيما بعد، فرصة أخرى للقاء بعدنان الحمادي في إحدى شوارع عدن. ومنذ اغتياله، وهو يزداد حضوراً في قلوبنا. هُنا الحلقة الثامنة والأخيرة من الحوار معه.

منذ نهاية 2018، تمَّ إيقاف ست عمليات لتهريب أسلحة إلى مليشيات الحوثي

في إحدى العمليات تمَّ إيقاف 60 مليار خرزة حديدية قاتلة تستخدم في صناعة المتفجرات

جاءتْ الكمية عبر البحر من "السُّقَيَّة" إلى عدن وتمَّ ايقافها، في آخر منفذ يؤدي إلى "الدِّمْنَة"

هناك مافيا لتهريب الأسلحة والبضائع متورط فيها تجار وقادة ألوية

كانتْ مافيا التهريب تدفع لقادة ألوية عسكرية من 80 مليون ريالاً شهريّاً كي يُسَهِّلوا مرور البضائع المهربة

ما فيا التهريب، عرضتْ 110 مليون ريالاً شهريّاً ليوسف الشراجي كي يسمح بمرور البضائع المهربة، لكنّه رفض

أكبر عملية تهريب أسلحة للحوثيين ومن أين جاءتْ

نعرف أن قوات اللواء 35 مدرَّع أوقفتْ، خلال الفترات الماضية، عدداً من شحنات الأسلحة كانتْ في طريقها من مناطق سيطرة الجيش الوطني إلى مناطق سيطرة الحوثي.. كم عدد العمليات التي أوقفتموها..؟

خلال 2019 وآخر 2018، تمَّ ايقاف ست عمليات تهريب للأسلحة؛ ثلاث عمليات كانت عبارة عن مواد تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات والألغام، أسمدة جاهزة ومجهزة للخلط والعجن.. وبينها مواد وأسمدة تدخل في صناعة المتفجرات؛ من مواد حديدية قاتلة، وهي خرز حديدية قاتلة، بعضها بحجم الحبة الدخن والحبة الذرة. أوقفنا شاحنة فيها 250 سلَّة، داخل كل سلَّة كرتون زي كرتون الحلاوة هذاك حق المحلاوات البلدي. الكرتون فيه ما يوازي 15 إلى 20 كيلو خرز حديدية، والكمية هي 250 كرتون.. جئنا نعمل عملية حسابية من الوزن، وأعدَّينا مجموعة؛ يعني وزنها 200 جرام، كم طلع عددها، وضربناها في الكميات الموجودة، طلعتْ تتجاوز الـ 60 مليار خرزة! هذه كميات تمَّ مصادرتها.. الخرز جاءتْ من "السُّقَيِّة"، على طريق باب المندب المخا، عن طريق تاجر مهرب. جاءتْ من البحر في زوارق صيد، ونزَّلوها من الغاطس، من البحر، ومرَّتْ بطرق تهريب تقوم به مافيا تستخدم كلِّ الوسائل. وحسب نتائج التحقيقات، فقد نُقِلتْ الكمية إلى عدن، إلى بيت في "بئر أحمد"، وجابوا سيارة سمك، ثلاجة دِيَنَّا، وضعوا في كلِّ سلَّة كرتون، ووضعوا الثلج فوق الكرتون، وضعوا السمك فوق الثلج، وضعوا ثلج فوق السمك. 250 سلَّة/ كرتون، في دِيَنَّا واحدة، التي هي ثلاجة الأسماك هذه، وأتتْ من عدن، ومرَّتْ من كلِّ النقاط، وتمَّ ايقافها، في آخر منفذ يؤدي إلى الدّمنة، في الأقروض.. [تُسيطر مليشيا الحوثي على الدِّمنة، فيما تُسيطر قوات اللواء 35 مدرَّع على الأقرُوض، ما يعني أن الكميّة كانتْ تتَّجه نحو مليشيات الحوثي].

كيف اكتشفتم أنها تحت الثلج..؟

شوف، الدِّيَنَّا مرَّتْ من كلِّ نقاط التفتيش، وعندما وصلتْ إلى آخر نقطة [في الأقروض] العسكري أوقف الدينا، وقال للسائق: "افتح الباب"، فتح الباب.. لاحظ العسكري أنَّه يوجد سمكتين [فقط] في السلَّة، ما لاحظ بقية أسماك. [العسكري] أنزل السلَّة الأولى، نزل الثلج وجد سمكتين فقط، وتحت الأسماك ثلج، وتحت الثلج كرتون؛ نَزَّل الثانية، الثالثة، الرابعة، الخامسة.. عرف أن السمك عبارة عن تمويه، وأن الكمية كلها من هذه المواد التي صنعتْ في إحدى المصانع.

متى تم إيقاف تلك الدِّيَنَّا؟

لا أتذكر بالضبط، لكن ذلك كان في نهاية عام 2018.. وفي نفس تلك الفترة، أوقفنا دِيَنَّا أو دِيَنَّتين، محملة سجائر، وتحت السجائر كان في أسمدة، مع مواد سائلة، في دباب خاصة، وكمية السائل قليل.. فتمَّ التفتيش بدقّة، واكتُشِفَت المواد، وتمَّ إعادتها إلى قيادة اللواء، وتمَّ مصادرتها.

أيش كانت تلك المواد؟

تي إن تي.. مواد دقيق، ومجهَّز من نوع من نترات البوتاسيوم، وأنواع مخلوطة قدها ومهروشة، ما عاديش سماد حبوب، زي حق الزراعة هذا، وبعضها فيها كان أكياس سماد.. عرفوها العسكر؛ لأنه عندما مسكنا معمل تصنيع الألغام في إحدى الجروف في الصلو، أثناء تحريرها، وجدنا الأكياس هذه مرمية هناك، فالعسكري تذكَّر أنه شاهد هذه الأكياس عند معمل صناعة الألغام، فاستنتج أن المواد التي كانت في الدِّيَنَّا تدخل في صناعة الألغام، فركَّز معها، وإلَّا كان يجي [المهرب، أو سائق الدِّيَنَّا] يقول لك: "سماد للزراعة". الآن السماد من الممنوع تحريكه. بعد فترة، تمَّ إيقاف دِيَنَّا، بالمصادفة، بعد أن تجاوزتْ نقاط التفتيش، وبعد أن انقلبتْ في ملف ضيق.. هذه الدينا كانت تفتح تُفَتِّش، ولا تجد شيء.. كان الحافظة الخلفية حق الدينا طابقين، الفاصل 25 سم بين الطابق والطابق، تمَّ تعبئة أكياس السماد في الفواصل هذه، فكان الوزن في الأجناب والارتفاع، وعندما وصلتْ إلى إحدى اللَّفات في الطريق المرصوفة في إحدى مناطق سَامِع، انقلبتْ.. ولأن التلحيم لم يكن جيداً في جهة، فظهرتْ بعض المواد، دقيق.. راحوا أخذوا منها كمية، وَلَّعوها تولع.. أرسلنا ونش وشيول وتمَّ سحب الدينا ورفعها.. كانتْ قد اقتلبتْ، وتمَّ فتح الحديد.. الدينا تدمَّرتْ كثير أصلاً، بسبب الوزن؛ لأنها لم تُحافظ على توازنها، لأنه كان في ارتفاع، وهي مرتفعة وفي السطح.. كل نقاط التفتيش، عندما فتحوا الأبواب لم يجدوا أي شيء. فتم مصادرة الكمية كامل.

أوقفتم هذه الدينا في بداية 2019..؟

نعم.. والدينَّا حق السجائر والأسمدة أوقفناها في نهاية 2018.. بعد ذلك، أوقفنا دينا.. كانت فارغة، لكن العسكري الذي كان في نقطة التفتيش كان ذكي وعنده حسٍّ أمني، فلاحظ أن الدينا كانت طالعة تمشي ثقيل، أوقفها في النقطة، بعد الطلوع، وشاف إنها فاضية.. ومع ذلك ثقيلة.. كانت قد مَرَّتْ من كل النقاط، حتى نقاط تفتيش تابعة للواء، وكانت في اتجاهها إلى الدمنة [نحو مسلحي الحوثي].. شاف العسكري إن في الدينا خزانات كبيرة حق وقود. الخزان يمكن يكون متر في متر، أو متر ونص في متر ارتفاع، لكن الخزان يكون على طول الصندوق؛ خزان ديزل يمين، وخزان ديزل يسار، [فهذا أمر غير طبيعي]! شاف العسكري، إنَّ في الدينا خزانين كبار جداً.. قال للسائق: "جَنِّب على جنب.. طَفِّي، اِنْزُل". عَمِل لفة على السيارة، شاف أن الوضع غير طبيعي فيها، قال للسائق: "أيش في هنا، داخل هذا؟!"، [الخزان]. أجاب السائق: "ما فيش حاجة". قال له: "أنت طلعتْ ثقيل..!". رَدَّ: "الكِلِيش عندي، أنا طلعتْ بالواحد". قال له العسكري: "أنت طلعت ثقيل، محمل شيء، أيش في داخل هذا؟!". قال: "ما في شيء"، قال له: "اطلع"، طلع هو وهو مع بعض، إلى فوق الدينا، شاف أن السطحة حقها خشب، صروف خشب، بعضها مثبَّت وبعضها غير مثبت. قال له: "ارفع هذي الصرفة"، رفع الثانية، رفع الثالثة، شاف فتحة، شاف شيء، الفتحة حق الخزان ما كانت مغطَّاة بشكل كامل. نَزَّل السائق، طَلَّعْ أفراد آخرين، نزلوه فتشوا داخل الخزان وجدوا كمية من الذخائر، متنوعة، في الخزانين، على اليمين وعلى اليسار.

تلك الذخائر كانت من ذخائر الجيش؟

ذخائر جاءتْ من جهة الوازعية والساحل، يعني يتمُّ شراءها من الجيش أكيد، من المواقع، أو من بعض الناس ضعفاء النفوس. بعض ضعفاء النفوس، إذا توفر معه، بعد المعركة، قليل ذخيرة أو كذا، يروح يبيعها، وفي أماكن تجميع، تتجمع الذخائر والأسلحة من عدَّة جبهات، ويتمُّ تجهيزها وشحنها، وإرسالها عبر تجار، وتصل إلى جهات، التجار، أو لجهات من المليشيات الانقلابية مباشرة. مثلاً، أنا وجدتُ، في شحنة أوقفناها بعد ذلك، ذخيرة كانتْ مرسلة بأسماء ناس، أبو فلان، أبو فلان.. أحد الأسماء كان قائد جبهة في الأقرُوض، أو كذا، من جهة المليشيات الانقلابية، كانتْ مرسلة بأسماء حوثة. وهذه الذخيرة كانتْ في وايت كبير. الوايت الكبير تدق، فاضي، وفي داخله شبك حديد من المواصير النص الهنش، داخل خزان الوايت الطويل. كل المواد رُصَّتْ في الفتحة الثانية والثالثة، عملوا له فتحتين، على أساس أنه خزانين.. تركوا الخلفي فاضي، الخزان الأمامي أكبر، هذاك الخلفي ثلث، أو أقل من ثلث الخزان، والخزان الأمامي الثاني بحدود الثلثين من الخزان.. عملوا شبك حديد من مواصير النص الهنش، بعيد عن جسم الخزان؛ لأنَّه لو التصقتْ بالجسم، لو أجيت تدق، سيكون الصوت آخر، كأنه معبَّأ شيء، لكن هذا تجي تدق فارغ، تدق فوق تدق بالجنب، فاضي، يعني بطريقة احترافية.. مشى الوايت من كل نقاط التفتيش، قادماً من هيجة العبد، وكانتْ حمولته من طور الباحة.. طِلِع عبر هيجة العبد، قبل المغرب، وتوقف إلى اليوم الثاني وقت الظهر. تحرك وقت الظهر، على أساس يجزع النقاط حقنا وقت الناس مخزنين. وصل لأول نقطة تحت في الخط إلِّي يروح جهة الدمنة. "وين رايح؟!"، قال: "الدمنة". "أيش معك؟!"، قال: "اَبُزُّ الوايت هذا حق واحد من هناك". "أيش مُحَمَّل معك؟". قال: "فاضي". العسكري، دَقَّ الوايت، فوجده فاضي. طِلِع فتح له الفتحة، فاضي. قال له العسكري: "لا.. افتح لي الفتحة هذي"، قال له: "معاد فيش، هي هذه الفتحة إِّلي يرجع الماء منها، لما يطلع لا فوق، يرجع من الفتحة إلِّي فوق لداخل الخزان الثاني، ما عملنا له الفتحة الثاني هذيك ملحم". سار لعندها العسكري يجي وهي فتحة ما يبانش التلحيم لافوق، من داخل، يعني على أساس التلحيم من جهة عكسية، يبان التلحيم ما يبانش الجديد؛ لأنَّه لو بان التلحيم الجديد سيعرف أنه جديد. يشوف ما فيش لحام، قال له: "يا أخي ما تقدرش تسحبها بالخاص، هذه ما تستحبش"، في معه ماسورة حق الهواء، على أساس الماء لو في ضغط وإلَّا شيء يرتفع للماسورة. العسكري جاب ماسورة حديد دَخَّلها، صدمتْ، بعد ما نزلتْ حوالي 50 سم، قال له: "في حاجة داخل الخزان!"، قال: "ما فيش"، قال له: "لا، في حاجة، الحديدة صدمتْ". حاول السواق يدخلها على أساس تدخل في فراغات وإلا كذا.. قال له: "لا عاد تحاول ولا شيء، في حاجة..". شوف، الحديدة صدمتْ قبل رأس الطبة حق قذيفة، لو صدمتْ برأس الطبة كانت ستنفجر فيهم؛ لأنَّه جلس يَلْكِد بقوة.. أجينا وقد القذيفة هذيك ما عاد تقدر تستخدمها، قدها مضروبة. العسكري بَلَّغ، جئنا سحبنا الوايت إلى مكان بعيد من النقطة، جبنا فريق، جبنا ورشة، فتحنا اللحام حق الغطاء، وشاهدنا ما لم نتوقعه؛ كمية كبيرة من الذخائر والقذائف متنوعة لكلِّ الرشاشات والأسلحة، يعني بحدود ثلاثمائة قذيفة هاون من مختلف الأعيرة، مآئة قذيفة بازوكة، ستين سبعين ألف طلقة معدل شيكي، وبعدين 23 و 14 ونص، دشك، ذخائر شيكي، يعني من مختلف الذخائر، مليان، وبعدين شاهدنا الشبك الذي تدق عليه وما تسمع حاجة، وجدنا أنه صُمِّم بشكل احترافي.. تمَّ مصادرة هذه الكميات، واستخدمتْ لصالح اللواء.

والدينات فين تروح..؟

الدينات، تُصادر؛ دينا تمَّ مصادرتها، إلِّي هي الكبيرة هذه الأخيرة، الدينا حق الأسمدة وحق الخرز موجودات، محرزات، دينا إلِّي فيها الخزانات تمَّ مصادرتها وتوقيفها. أحيان تجد رسائل [أسلحة] مع سوَّاق هيلوكس، وإلا كذا، يمرُّ يقول لك: "اكتشف، هذا لمكان فلان، هذا لمكان فلان"، كميات يعني قليلة.. مسكنا مجموعة، بعدين المهربين أخذوا حذرهم، بشكل كبير، وما عاد مَرُّوش من قطاعاتنا. آخر صفقة أسلحة كانت بسيارة، كمية، وعندما دخل هذه المناطق، ورائح باتجاه الدمنة، وهو يقول: "لا، باتجاه كذا، وأنا إلا احَمِّلها لعند فلان، في مكان فلان"، على أساس أنه سيذهب إلى داخل مناطق الشرعية، وتجارة السلاح مسموح. صادرنا عليه، وبعد فترة فَكِّيَنا له.. إلِّي فيها المواد المتفجرة حق الألغام، واحدة منتهية ومقلبة، وواحدة، إلِّي كانتْ بين السجائر، يقول لك: "حَمَّلتُ سجائر وماناش داري، أنا إلَّا سواق، أنا إلَّا..". رُفِعَت هذه القضايا، وتمَّ تبليغ المحور والمنطقة والتحالف بها، وكان يجهَّزوا لحزام أمني على أساس إغلاق المنافذ لتهريب الأسلحة؛ لأنه رفعنا تقرير شامل وكامل.

إلى أين انتهتْ التحقيقات مع سائقي تلك الدينات، التي أوقفتموها؟

تجارة.. يقول لك: "تجارة، وأنا سيرت بعد فلان يندي لي مآئة ألف أوصل السيارة لمكان فلان"! تقول له: "وأنت عارف أيش تنقل؟!". يقول لك: "والله، وأقسم بالله، ما لي علم"! دينا ثقيل.. هذاك يقول لك سمك، ويحلف إيمان أنه سمك. سائق الوايت يقول لك: "والله ما لي علم، أنا دائماً أخرج سيارات"، وهو فعلاً كان يمر من عندنا، يخرج سيارات، يشتري واحد سيارة من طور الباحة، يوديها للدمنة، ويجيب سيارة من الدمنة ويوديها لعدن، عمله كذا. طيب: "أنت طلعتْ من هيجة العبد، في ثقل!". قال: "قالوا لي لا.. هو شفت ثقيل كأنه محمل، وهو الكليش حقها ضعيف، بس سايرها وهي با تمشي".. كلام يعني مش... بالأخير رفعنا للتحالف، رفعنا لهناك، ما فيش أي محاكم متخصصة أو جهات.. اتخذنا الإجراءات، صادرنا، وقَّفنا التهريب. كميات حُفِظَتْ إلِّي هي حق المتفجراـت، بعضها تم إتلافه، إلِّي هي قد الأكياس حقها تالفة، لو راحتْ عليك داخل مخازن أو حد ولَّع حبّة سيجارة تشتعل بكلها وتتفجر، لهذا أتلفنا جزءاً كبير منها.

عمليات تهريب البضائع الأخرى، في هناك معلومات أن قادة اللواء 35 مدرَّع، أو معسكر خالد، وغيره من المعسكرات التي في الساحل، كانوا يستلموا مبالغ كبيرة، تصل إلى 80 مليون شهريّاً، كي يسهلوا تهريب البضائع المهربة.

صحيح.. كان في منافذ، وكان يتمَّ التعاقد مع قادة الألوية التي كانتْ على السواحل، وكانوا يستلموا مبالغ مقابل أنهم يسمحوا بمرورها.

لم يُعْرَض عليكم ذلك؟!

نحن في الفترة الحالية لا.. شوف، عُرِضَ [علينا] عندما نُقِلَ اللواء [35 مدرَّع] من الضالع قبل دخول الحوثيين إلى صنعاء، قبل الانقلاب، وعُرِضَ على قائد اللواء الأسبق، يوسف الشراجي، ورفض.

كم عُرِضْ له؟

عُرِضْ له 100 مليون، وعُرِضْ رفع المبلغ إلى 110 مليون وأكثر، رفضها، كان قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود الصبيحي، وكان شادد على هذه الأمور، وأيضاً يوسف الشراجي رَفَضْ، ونقول هذا بأمانة.

من إلِّي عرضوا له.. وكيف.. عبر وسطاء؟

مهربين.. في وساطات تمَّتْ من ناس كثير، وبعضها وصل ليوسف ورفضها، يوسف كان تمام فيها. فترة الحرب، ما وجدش أي شيء منظم، يتمُّ بطرق، وعبر ناس متنفذين في مناطق، وقد يكونوا دخلوا عبر الشرعية.