بدء الاختبارات النصفية بالمخا.. وغياب المنهج ونقص المعلمين من أبرز المشاكل

المخا تهامة - Sunday 15 December 2019 الساعة 05:03 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

بدأ 18 ألف طالب وطالبة اختبارات الفصل الدراسي الأول في مدارس مديرية المخا في ظل انعدام الكتاب المدرسي ونقص في الكادر التعليمي، فضلا عن مشاكل عدة تحيط العملية التعليمية.

وقال مدير مدرسة الشهيد حمود ناصر الحقلي، إن أغلب مدارس المخا تفتقر كغيرها من مدارس الجمهورية إلى الكتاب المدرسي ونقص في الكادر التعليمي الذي يهدد بتوقف العملية التعليمية

وأضاف، إن الكثافة العددية للطلاب فاقمت من مشاكل التعليم في المخا وينبغي إيجاد حلول سريعة لتجاوزها.

وفي مدرسة السعيد التي امتلأت باحاتها بمياه السيول وأغرقت خيامها التي وضعت كفصول مؤقتة، اضطرت إدارتها للجوء إلى مسجد مجاور لإتمام الاختبارات النصفية.

واكتظ الطلاب والطالبات بفناء المسجد، في صورة عكست عمق مشكلة السعيد التي لم تجد لها حلا حتى اليوم.

وشكا المدرسون، في وقت سابق، من غياب أي معالجة حقيقية لمشكلة المدرسة التي يدرس طلابها داخل خيام خصصت كفصول مؤقتة لا تتناسب مع طقس المخا المتقلب.

وفي مدرسة الكويت التي شهدت حضورا ملفتا للطلاب فاقت أعدادهم خلال الأسابيع الماضية، ما تزال تعاني من غياب المقاعد الدراسية، رغم استمرار عملية تأهيلها.

واجتذب موعد الأختبارات النصفية مزيدا من الطلاب الذين لم يشاهد وجودهم في أوقات سابقة، وهو ما قد يفسر غيابهم إلى انعدام المقاعد الدراسية وتذمرهم من الجلوس على قاعات الفصول المليئة بالأتربة.

وتفتقر الكويت، التي كانت تعد قبل سنوات ثاني أكبر وأقدم مدارس المخا، للتجهيزات التي تحتاجها من مقاعد وسبورات ودواليب لحفظ وثائق الطلاب.

وتطغي مشكلة الطلاب النازحين في المخا على العملية التعليمية أيضا، حيث ضاعفت كثافة أعدادهم داخل الفصول الدراسية ليصل في بعض المدارس إلى 100 طالب وطالبة.

وتمثل الكثافة العددية للطلاب مشكلة للمعلمين الذين يعجزون عن فرض السيطرة على ذلك العدد الهائل، فضلا عن توصيل المعلومات في ظل هذا القدر الذي يتجاوز المعايير المتبعة.

وفي مدرسة الزهراء اعتبرت كثافة الطالبات مشكلة إضافية، إذ تعد المدرسة الثانوية الوحيدة في المخا.

وتشكو أغلب المدارس من نقص الكادر التعليمي بعد مضي سنوات على توقف الوظائف الحكومية.

وتعمل نحو 286 مدرسة بشكل طوعي منذ تسع سنوات لتغطية العجز، لكن عدم استلامهم أي مبالغ مالية قد لا يشجعهن على الاستمرار في ذلك لسنوات إضافية.

وتعد المخا، المديرية الوحيدة المستثناة من المبالغ التي تدفعها منظمة اليونسيف للعاملين بشكل طوعي في حقل التعليم.

وتعلل المنظمة الدولية، عدم شمول المخا ببرامج الصرف، بالعدد الكبير للمعلمات المتطوعات والذي يفوق حاجة المدارس.

ووسط كل هذه المشاكل، حذر البعض من صعود جيل تعليمي يفتقر للمعرفة الكافية.

وقال عبدالعليم صائم الدهر، إن غياب الكتاب الذي يعد شيئا أساسيا للطالب يعمق من مشكلة التعليم ويخلق أجيالا بلا معرفة.

وأضاف، إن مشاكل التعليم بحاجة إلى تكاتف الجميع من اجل التغلب عليها، وإلا فإنها قابلة للتوسع بشكل أكبر خلال الأشهر القادمة.