تضامن واسع مع أحمد فتحي وكشف حقيقة اللوحات الدبلوماسية

السياسية - Saturday 14 December 2019 الساعة 09:05 am
القاهرة، نيوزيمن:

أثار إبعاد الفنان أحمد فتحي، المستشار الثقافي الفخري، من قائمة الديبلوماسيين في سفارة اليمن بالقاهرة مع مجموعة من الديبلوماسيين السابقين جدلاً واسعاً لدى المتابعين.

الأنباء تشير إلى أن فتحي سيفقد الكثير من الامتيازات التي كان يحظى بها ابتداءً من سحب لوحة سيارته (هيئة سياسية).

قرار الفصل الذي اتُخذ من قِبل السفير (محمد مارم) المقرب جداً من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أثار ضجة كبيرة، خاصة وأن السفير لا يبارح الأضواء الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب تدخلاته في اختصاصات الملحقية الثقافية والإعلامية والبعثات ومنح الطلاب.

ردود أفعال وكتابات

الطالبة في الدراسات العليا والأديبة (سهير السمان) هي أول من أثارت قرار الإبعاد، حيث كتبت تحت عنوان "أحمد فتحي وجزاء سنمار".

وفي معرض حديثها استغربت كيف يكافأ شخص بحجم فتحي، وهو موسيقار خدم الأغنية اليمنية طوال 4 عقود، ونشرها في كل الاصقاع.

السمان أشارت إلى أن القرار تعسفي تم اتخاذه دون الرجوع لوزارة الخارجية اليمنية، مطالبة الرئاسة ورئيس الوزراء إعادة النظر في هذا الإجراء لما يتمتع به الموسيقار من تاريخ فني.

كما فتحت باب التضامن على مدار الأسبوع الماضي، وهناك عشرات الأسماء أبدت تضامنها وتعاطفها مع فتحي.

فساد اللوحات الديبلوماسية

وقد كشف موظف سابق في السفارة اليمنية، فضل عدم ذكر اسمه، بأن موضوع التلاعب بلوحات السيارات الديبلوماسية و(الجوازات الحمراء) أمر مفروغ منه وقديم منذ عهد السفير عبد الولي الشميري.

وأكد المصدر أن السفير مارم يوزع اللوحات بحسب المزاج ويسحبها أيضا ممن يريد ومتى شاء.

وقال إن قصة اللوحات الديبلوماسية تُمنح بمقابل عائد شهري أو سنوي ما يعني أنه يتم المتاجرة بها ويمكن إعطاؤها لشخصيات أجنبية كما حدث في السابق مع فنانات لا علاقة لهن بالخارجية.

وفي سؤاله حول ما تعرض له الموسيقار أحمد فتحي وأنه أكبر من أن يبحث عن لوحة سيارة، أجاب بأن هذا صحيح، وأن فتحي قامة فنية، لكن من حقه أن يحصل على امتيازات كونه مستقرا في القاهرة منذ عقود ويمثل اليمن.

المصدر أضاف إن هناك تجاوزات يقوم بها السفير من وقت لآخر هو في غنى عنها، إلى جانب وجود لوبي واسع داخل السفارة لا يتاجر باللوحات الديبلوماسية وحسب، بل حتى (بالأدوية) وبعض المستلزمات الطبية التي يتم إرسالها على أنها مساعدات إلى اليمن وفي نهاية الأمر تصل أيدي التجار.

وعود السفير

تم التواصل مع أحد المتضامنين وقد أفاد بأنه تم الالتقاء بمحمد مارم، والذي برر هذا الإجراء على أنه تجفيف لمنابع الفساد، وقد استعرض بعض ملفات الذين انتهت فترة عملهم أمام المتضامنين.

غير أنه عاد وأكد بأنه سيتابع الموضوع مع الخارجية المصرية مع أن الأمر مرتبط بالسفارة والخارجية اليمنية بشكل أساسي، وأن فتحي سيظل يحظى بمكانته.

الجدير بالإشارة، وبحسب الموظف السابق، فإن الخارجية المصرية تقوم باستدعاء السفير مارم من وقت لآخر كل هذا بسبب القرارات العشوائية التي يتخذها السفير، والمشاكل التي تحدث من وقت لآخر.